رواية يوسف ٢٠٤٩ PDF تامر امام : مشى على أطراف أصابعه تجاه غرفة (وليد)، وفجأة ارتطمت ساقه بشيء ما في الظلام وكاد أن يقع لكنه تماسك في اللحظة الأخيرة، نظر للأسفل في محاولة لاستبيان ذلك للشيء الذي ارتطم به في الظلام وهو ينثني ليمسك بساقه التي باتت تؤلمه الآن بشدة.. هذا كرسي من كراسي السفرة لكنه ملقى على الأرض، أدار (يوسف) عينية -التي قد بدأت تتكيف مع الظلام- في أرجاء الشقة وبدأ يرى أشياء غريبة.. هو قد دخل شقة (وليد) كثيرا بحكم صداقتهما، لا يحتاج إلى أنوار ليعرف أنه لا يوجد شيء في الصالة في موضعه، الكراسي، المناضد، بدأ القلق يسري في نفسه وتلفت حوله لعله يلمح شيئا آخر في الظلام، فكر أن يوقد أنوار الصالة لكن شيء ما بداخله جعله يتراجع عن هذا، هو أكثر أمانا في الظلام، لحسن الحظ لم يصدر ارتطامه بالكرسي صوت ملحوظ، لذا استمر في اتجاهه ناحية حجرة (وليد) وقد بدأ قلبه ينبض بعنف..
إقرأ المزيد