كتاب السلام العالمي ونصيب المراة في تحقيقه PDF هدى شعراوي : إِنَّ تَحقِيقَ السَّلامِ العالَميِّ حُلْمٌ جَليلٌ سارَ عَلى دَرْبِه كَثِيرُون؛ فَلَقَدْ دَاوَمَ رُوَّادُ السِّياسَةِ والفِكرِ عَلى نَشْرِ دَعَواتِهِم لنَبذِ الحَربِ والدَّمِ عَبرَ قُرُون، وعَمِلُوا عَلى تَوثِيقِ مَسْعاهُم هَذا وتَنْفيذِه. وإِذْ كانَتِ المَرأةُ عَلى رَأسِ مَنْ نادَوْا بالسَّلامِ عالَميًّا، فَسَنَجدُ أنَّ التَّارِيخَ يُوثِّقُ لِأَهميَّةِ الحَرَكةِ النِّسْويَّةِ فِي هَذا المَجَال، ومَا قَدَّمَتْهُ عِدَّةُ جَمعِيَّاتٍ ومَجالِسَ أسَّسَتْها نِساءٌ حُقوقيَّات، كانَ مِن بَينِها أوَّلُ جَمعيَّةٍ نِسائيَّةٍ عالَميَّةٍ للمُطالَبةِ بِالسَّلام، جَمعَتْ نِساءً يَنتَمِينَ إِلى دُوَلٍ مُتحارِبةٍ أَثناءَ الحَربِ العالَميَّةِ الأُولى. تَعرِضُ السيِّدةُ «هدى شعراوي» فِي هذِهِ المُحاضَرةِ القَيِّمةِ هَذا التارِيخَ وأَكثَر، وتُعرِّفُنا بسِيَرِ الدَّاعياتِ إِلى السَّلامِ فِي «مِصْر» والعَالَم، وتَختَتِمُ رِسالَتَها بِالتَّأكِيدِ عَلى أَهمِّيَّةِ السَّيْرِ عَلى نَهْجِهِن من أجل المُساهَمةِ في تَحقِيقِ السَّلامِ العالَميِّ وجعلِ العالَمِ مَكانًا أفْضَل.
إقرأ المزيد