كتاب ادباء علموني ادباء عرفتهم PDF غالب هلسا : تحت عنوان "أدباء علموني، أدباء عرفتهم" نشر غالب هلسا عام 1989 سلسلة من الحلقات في جريدة "الثورة" السورية. ويبدو أن هذه الحلقات كانت جزءاً من مشروع كتاب لم يقبض للكاتب إنجازه في حياته التي اكتملت دورتها 19/ 12/ 1989. وقد جعلت الحلقات تلك في ست فصول هي: 1-الزير سالم، 2-روبرت لوي ستيفن، 3-هيمنجواي، 4-جون دوس باسوس، 5-فوكنر، 6-عبد الله بن المقفع. كما تم اختيار من مقالات الكاتب المنشورة في مجلات وصحف أخرى، مواد تندرج، من حيث موضوعها وأسلوبها، في قوام الكتاب، وتم جعلها في ستة فصول أيضاً هي: 7-بين حسين فوزي وطه حسين، 8-اميل توما، 9-أحمد فؤاد نجم، 10-عبد الرحمن الأنبودي، 11-يحيى الطاهر عبد الله، 12-تيسير سبول.وهكذا تكونت مادة هذا الكتاب وتم نشره تحت العنوان الذي أراده الكاتب. والكتاب يمثل نوعاً أدبياً جديداً في الأدب العربي المعاصر إذ تتضمن فصوله ضرباً من سيرة ذاتية-فكرية/ أدبية، ومعالجات نقدية معمقة، ومعالجات نظرية وثقافية وسيكولوجية، وتأملات في الحياة العربية، وتصادير فنية لشخصيات أدبية وثقافية، كل ذلك في إطار نص واحد له الكثير من سمات النص الروائي. إن شخصية غالب هلسا الفذة ومواهبه العديدة (روائياً وناقداً ومفكراً ومثقفاً مناضلاً) لا تظهر في مكان واحد، كما تظهر في هذا الكتاب، وهو ما يجعل قراءته مدخلاً ضرورياً للاقتراب من هذا العملاق الأدبي العربي: غالب هلسا، يعطينا غالب هلسا في كتابه هذا، كما في كتبه الأخرى، القدرة على الإمساك بأعنة الحياة من جديد، ويحررنا من أفكارنا المسبقة وإحباطاتنا ويأسنا، وبالأخص من خضوعنا غير الواعي لتأثيرات الايديولوجيات المعادية للإنسان، ويمكننا من إعادة اكتشاف أنفسنا وبيئتنا وذلك من أسلوب يجعلنا نكتشف ثانية أن في القراءة متعة نادرة كذلك فإن في هذا الكتاب منجماً للأفكار الأدبية الجديدة الحرة التي لا بد أن تثير في عقول الأدباء الشباب حشداً من الأسئلة الكبرى، وشهية للبحث عن أدب جديد.
إقرأ المزيد