كتاب احبك احبك والبقية تاتي PDF نزار قباني : دعيني أصبُّ لكِ الشايَ، أنتِ خرافيَّةُ الحسن هذا الصباحَ، وصوتُكِ نَقْشٌ جميلٌ على ثوب مراكشيَّهْ وعِقْدُكِ يلعبُ كالطفل تحت المرايا.. ويرتشفُ الماءَ من شفة المزهريَّهْْ دعيني أصبُّ لكِ الشايَ، هل قلتُ إنِّي أُحبُّكِ؟ هل قلتُ إنِّي سعيدٌ لأنكِ جئتِ.. وأنَّ حضورَكِ يُسْعِدُ مثلَ حضور القصيدَهْ ومثلَ حضور المراكبِ، والذكرياتِ البعيدَهْْ.. *** دعيني أُترجمُ بعضَ كلام المقاعدِ وهي تُرحِّبُ فيكِ.. دعيني، أعبِّرُ عمّا يدورُ ببال الفناجينِ، وهي تفكّرُ في شفتيكِ.. وبالِ الملاعقِ، والسُكَّريَّهْ.. دعيني أُضيفُكِ حرفاً جديداًً.. على أحرُفِ الأبجديَّهْ.. دعيني أُناقضُ نفسي قليلاً وأجمعُ في الحبّ بين الحضارة والبربريَّهْ.. *** – أأعجبكِ الشايُ؟ – هل ترغبينَ ببعض الحليبِ؟ – وهل تكتفينَ –كما كنتِ دوماً- بقطعةِ سُكَّرْ؟ – وأمّا أنا فأفضّلُ وجهكِ من غير سُكَّرْ.. –
إقرأ المزيد