رواية رد قلبى الجزء الاول PDF يوسف السباعي : إنك تأبى إلا أن تقف وراء سدود التقاليد والفوارق المهمومة... تتطلع من ورائها إلى أيديك الساحرة.. تطلع ابن الجنايني من كوخه إلى أسوار القصر العالية... إنك تفكر بعقلية القرون الوسطى... وكذلك هي.. إنها ما زالت تنتظرك حبيسة في أبراج القصر... حتى تتخطى الأسوار وتحملها فوق جدارك... وتصره أباها وأخاها.. اللذين يقفان بنبالهما ليحرساها من ابن الجنايني". وانطلقت من شفتيه ضحكة خافه مل إنك تأبى إلا أن تقف وراء سدود التقاليد والفوارق المهمومة... تتطلع من ورائها إلى أيديك الساحرة.. تطلع ابن الجنايني من كوخه إلى أسوار القصر العالية... إنك تفكر ببعقلية القرون الوسطى... وكذلك هي.. إنها ما زالت تنتظرك حبيسة في أبراج القصر... حتى تتخطى الأسوار وتحملها فوق جدارك... وتصره أباها وأخاها.. اللذين يقفان بنبالهما ليحرساها من ابن الجنايني". وانطلقت من شفتيه ضحكة خافه ملؤها المرارة والسخرية.إلى أى حد قد تحقق قول أخيه؟.. وإلى أي مدى تبدو مقارنته الساخرة قريبة من الواقع؟ إنه يقف وراء أسوار القصر فعلاً.. يتطلع إليها تطلعه إلى سد منيع وهو مهما كانت مهمته ومهما كانت الظروف التي تحيط به، لا يستطيع أن ينزع من نفسه إحساس الطفولة.. إحساس "ابن الجنايني" يتطلع من كوخه إلى أسوار القصر العالية حيث تقبع أميرة أحلامه الساحرة.لإنجي وعلي قصة طويلة أحداثها واقعية حدثت في أرياف مصر إبان حكم الباشوات والإقطاعيون للأراضى وتسلطهم على صغار الفلاحين والفقراء، فإنجي ابنة الأمير الإقطاعي الكبير رضت لما لم يرضه والدها وأخاها ووافقت على الزواج من ابن الحارس الفقير المعدم الذي يعتبر بحسب أعراف هؤلاء الباشوات حقير مرتبته لا يجب أن تتخطى حدوداً معينة، هذه الحدود يجب أن لا تصل أبداً ومهما بلغ مقام الولد المثابر علي من مراتب في الدولة إلى أغنى الغنية الإقطاعية. قصة صراع الطبقات تسرد في هذه الرواية التي لا بد للقلب أن ينتصر فيها ولا بد للشر يوماً أن يزول. ...
إقرأ المزيد