رواية مسمار في جدار الذاكرة PDF يحي بن حمزة العلوي : 2013م - 1443هـ غالبا أجيد إدراك الانبهامات المستخفية أو التي لا تستطيع الإفصاح عن ذاتها من خلال سلوك يجعلها مدركة. وكلما تعمقت في مسألة كهذه كلما نمت لدي موهبة الإدراك لما هو مستضمر، لا تظهره حتى الملامح أو النبرات الصوتية. لست متعاليا ولغتي ليست كذلك، دائما أتعمد التقشف في لغتي كي تكون رؤيتي بسيطة ومفهومة لكن أحيانا الوعي الذي أملكه يخرجني من نسق البساطة إلى أنساق رؤوية وفكرية أكثر تعقيدا هنا تتبدى قدرات مختلفة ولغة لا يفهمها إلا أولئك الذين يتقنون الحياة بين الفكر والفلسفة والكلمة المختزنة لكل معنى رفيع يعتقد الجهلاء أنه مبهم وغير مفهوم. القراءة كفيلة بتحقيق نتاج من الوعي القادر على ترقية الوعي الإنساني ومنحه الفاعلية الذاتية وكلما تعمق الإنسان في قراءة الفكر والفلسفة ونتاجات العقل الإنساني ومارس ربطا واقعيا محكم الصلة بين المعرفة والواقع كلما زاد فهمه للواقع الإنساني وزادت قدرته وخبرة على إدراك مشاكله وغياب وعيه بذاته وإمكاناته التي يمكن أن تحفزه لصناعة نهضة حقيقية. إذا أكلت عقولنا من شجرة المعرفة ستشبع بطوننا حتما، مشكلتنا كعرب ومسلمون أننا نهتم ببطوننا أكثر من اللازم ونقدمها في الأكل على عقولنا.! أول كلمة نزلت في القرآن هي "إقراء" وليس "إءكل"!! سنجد أن رواد المطاعم أكثر من رواد المكتبات. .
إقرأ المزيد