تحميل كتاب الصحابة بين الإفراط والتفريط PDF عبد الله بن ابراهيم بن عبد الله الشمسان

كتاب الصحابة بين الإفراط والتفريط

الصحابة بين الإفراط والتفريط

نبذة عن كتاب الصحابة بين الإفراط والتفريط :

كتاب الصحابة بين الإفراط والتفريط PDF عبد الله بن ابراهيم بن عبد الله الشمسان : 2010م - 1443هـ نبذة عن الكتاب : صحابة النبي بين "الإفراط والتفريط"... ووسطية المرجع الصرخي. الإفراط والتفريط طرفان متناقضان على حافتي الوسطية والاعتدال، يطغيان غالبا على واقع البشرية فكرا وسلوكا وعقيدة، وكان لهما إفرازات وتداعيات تسببت في إحداث مشاكل وأزمات ، وتناحر وصراعات، فما من مفصل من مفاصل الحياة إلا وكان في خانة الإفراط أو التفريط، أما منهج الوسطية والاعتدال أصبح في خبر كان، وصار ثقافة هجينة على مجتمعاتنا، تنفر منها النفوس، وتمجها العقول، إلا ما رحم ربي، لأن الهيمنة والسلطة والنفوذ والتحكم والتوجيه بيد الجهات التي تتغذى على ( الإفراط والتفريط)، وهي من تسوقه وتصدره إلى الناس بغلاف ديني أو طائفي أو عرقي أو غيره من عوامل الاستقطاب والجذب يقابله غياب أو ندرة أو تغييب وتهميش وقمع لدعاة المنهج القرآني الوسطي المعتدل. هذا المنهج ألقى بظلاله الوخيمة على كيفية التعاطي مع كثير من القضايا المهمة وفي مختلف مجالات الحياة، ومنها فيما يتعلق بالتقييم الموضوعي والنقاش العلمي الذي يتناول مسائل في غاية الأهمية والحساسية حيث كان للإفراط والتفريط أثرا رئيسا في مجريات عملية التقييم والنقاش، فبين من ذهب بعيدا في إفراطه ومن ذهب بعيدا في تفريطه فقد التقييم والنقاش جوهره ومعاييره وحدث الخلط بين النقاش العلمي وبين أمور ليست لها علاقة به. مسالة الصحابة ودراسة وتحليل وتقييم سيرتهم ومواقفهم وأقوالهم وتراثهم ظلت تتأرجح بين طرفي الإفراط والتفريط، فجانب الإفراط وضع الصحابة في موقع محصن ومقدس يمنع من الاقتراب منه أو الدخول إلى ساحته، وان أي عملية تقييم موضوعي أو نقاش علمي أو دراسة تحليلية لسيرتهم وأقوالهم تتضمن تشخيصا أو توجيها او تخطيئا أو اعتراضا علميا يعتبر تعدي عليهم وانتقاصا لهم وجريمة لا تغتفر وكفر وإشراك، وفي المقابل نجد أن جانب التفريط وضع الصحابة في خانة الكفر والسب والشتم والطعن ومصادرة تاريخهم وسيرتهم مبتعدا عن المنهج العلمي في الدراسة والتحليل، فتولدت عنهما مظاهر الخلاف والاختلاف الذي تطور يوما بعدا يوم لينحى منحى أخرا وصل إلى حد التكفير والعنف والقتل،وبعد دخول الخط التكفيري من الجانبين أخذت القضية بعدا أخر أكثر ظلامية وهمجية وتعصبا وراح كل منهما يغذي أتباعه بثقافة التكفير والسب والفحش بل والقتل والعنف ، ليحدثوا شرخا عميقا في الجسد الإسلامي ويقدموه على طبق من ذهب إلى أعداء الإسلام .... وفي خضم الصراع الأزلي بين طرفي الإفراط والتفريط ودخول التيار التكفيري من الطرفين يبرز المنهج القرآني العلمي الوسطي المعتدل الذي تبناه سيد المحققين الصرخي الحسني ليضع النقاط على الحروف ويضع كل شيء في موضعه المناسب ويذبح الفكر التكفيري المتطرف من الجانبين (السني والشيعي) بسكين العدالة والتقييم الموضوعي ويكشف زيف وخبث من يعتاش على موائد الطائفية المقيتة وإثارة الفتنة بين المسلمين ، بأسلوب علمي شرعي أخلاقي قرآني، فسجل مواقفا أدان فيها ورفض خط الإفراط والتفريط، داعيا إلى ضرورة التمسك بالمنهج الوسطي المعتدل واعتماد المنهج العلمي والتقييم الموضوعي الحيادي. فكان مما قاله في هذا الصدد: (..ومع هذا لا نكفر الصحابة ولا نسب الصحابة ولا نلعن الصحابة ولا نكفر أهل السنة ولا نلعن أهل السنة ولا نخرج أهل السنة من الدين والإسلام..)) معربا عن أسفه الشديد عن تغييب المواقف النبيلة لبعض الصحابة وحرمان الأتباع من الاقتداء بها ، قائلا : ((مما يؤسف له نجد بأن التاريخ الشيعي قد اقتطع وأزال ونفى كليةً حياة الصحابة ويوجد مواقف مشهودة ومواقف تستحق أن يقتدى بها...)). .

إقرأ المزيد