كتاب ديوان ليلى الاخيلية PDF ارشيبالد .ر. لويس : 2003م - 1443هـ ليلى الأخيلية شاعرة مبرزة من شعراء العصر الأموي... امرأة بليغة وفدت على خلفاء وولاة ذاك العصر ممثلة قومها... و كانت قصة حب توبة لها في شبابها وحبها له مشهورة بين العرب، وقد رفض والدها تزويجها له، وقيل أنه امرؤ كانت فيه جاهلية يسطو على القبائل يسرق إبلها، وقد قتل في إحدى غاراته... و لذلك فمعظم شعرها يدور حول مدحه ورثائه وهجاء شانئيه... وكان يطلب الولاة الذين تفد عليهم سماع أخبارها وبعض شعرها... وكانت سريعة البديهة مفوهة ومعتدة بذاتها وأجوبتها مسكتة... و قد تهاجت مع الشاعر نابغة الجعدي... علي أن أعترف بأنه من النادر جدا أن أملك الجلد لقراءة ديوان كامل، إذ قليل هو الذي أتذوقه منه، لكنما أردت التعرف على امرأة من ذاك العصر، سواء تذوقت شعرها أم لا... وها قد قرأته وتعرفت عليها... رحمها الله رحمة واسعة... مما أعجبني قولها: وما أحد حي وإن عاش سالما ... بأخلد ممن غيبته المقابر ومن كان مما يحدث الدهر جازعا ... فلا بد أن يُرى يوما وهو صابر وكل شباب أو جديد إلى بلى ... وكل امرئ يوما إلى الله صائر وكل قريني إلفة لتفرق ... شتاتا وإن ضنا وطال التعاشر ميزة هذا الديوان هو جمعه لأخبارها من كتب الأدب والتراجم، وهو أكثر ما أعجبني فيه، رغم كثرة التكرار: (فقال الحجاج: لله درك يا ليلى! فهل كان بينكما ريبة قط؟ قالت: لا والذي أسأله أن يصلحك إلا أنه مرة قال قولا، فظننت أنه خضع لبعض الأمر فقلت: وذي حاجة قلنا له: لا تبح بها ... فليس إليها ما حييت سبيل لنا صاحب لا ينبغي أن نخونه ... وأنت لأخرى فارغ وخليل فما كلمني بعد ذلك بشيء حتى فرق بيني وبينه الموت. قال: فما كان حديثكما بعد ذلك؟ قالت: لم يلبث أن قال لصاحب له: إذا أتيت الحاضر من بني عبادة فقل بأعلى صوتك: عفا الله عنها هل أبيتن ليلة ... من الدهر لا يسري إلي خيالها فلما سمعتُ الصوت خرجتُ فقلتُ: وعنه عفا الله ربي وأصلح باله ... فعز علينا حاجةٌ لا ينالها ثم لم يلبث أن قـُتل.) .
إقرأ المزيد