كتاب التأصيل الشرعي للخمر والمخدرات دراسة فقهية مقارنة PDF د. اسعد عبد الخالق : 2001م - 1443هـ التأصيل الشرعي للخمر والمخدرات دراسة فقهية مقارنة لكتاب :التأصيل الشرعي للخمر و المخدرات : دراسة فقهية مقارنة المؤلف :الدكتور سعد الدين مسعد هلالي الناشر:المنظمة الاسلامية للعلوم الطبية/ الكويت الطبعة :الأولى السنة : 1421 هـ / 2001م نبذة عن الكتاب : إنَّ الشريعة الإسلامية حرَّمت المسكِرات والمخدِّرات؛ نظراً إلى ما فيها من الأضرار الفادحة، والأخطار البادية، وإنَّ الإسلام يَرمي من خلال تعاليمه النيِّرة، وآدابه الطيبة، إلى الحفاظ على النفسِ، والمال، والعقل، والعِرْضِ، والمسكِراتُ والمخدِّرات تؤدِّي بصاحبها إلى حِرمانه مما يملِكُ من المال، وإلى إرخاء الستر على العقل، وتعرِّضُه لهَتْك العِرض، والقضاء على النفس. وكانت المخدِّرات قبل الإسلام شيئًا مألوفاً عند العرب جميعاً، وكانت عندهم كسائر المأكولات والمشروبات في عامة الأحوال، وكانت قد تغلغلتْ في نفوسهم، حتى إنَّهم كانوا يَمدَحُونها في شعرهم؛ حيث يبدؤون قصائدَهم عادةً بذكر الأطلال، ثم وصف الخمر. يقول عنترة بن شداد: ولقد شَرِبْتُ من المـُدامَةِ بعدَ ما *** رَكَدَ الهواجِرُ بالمـِشُوفِ المـُعْلَمِ ويقول عمرو بن كلثوم: ألاَ هُبِّي بِصحنِكِ فاصْبَحِينا *** ولا تُبْقِي خُمُورَ الأندرينا فكان مبعثُ النبي الكريم محمدٍ (صلى الله عليه وسلم) رحمةً للبشرية جمعاء؛ ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ﴾()؛ حيث كان (عليه الصلاة والسلام) يُحِلُّ لهم الطيباتِ، ويحرِّم عليهم الخبائثَ؛ ﴿وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ﴾()، وكانت المخدِّرات تعتبرُ في كل زمان مُخزِيةً لأخلاق الإنسان، وناعيةً على كلِّ خيرٍ وإحسان، فمَقَتَها بعض العرب في الجاهلية أيضاً مقتاً شديداً، ونَأَوا عنها ونهوا، وبالرغم من ذلك كان معظم العرب وغيرهم في بلاد العجم يحبُّون الخمر حبّاً جمّاً، ويشربونها شُرْباً لمـَّاً، فكان النهيُ عنها في الإسلام وتحريمها في القرآن على نحوٍ تدريجي بعد أن بيَّن للناس أضرارها وأخطارها، مصحوبةً بالأدلة العقلية. تتناول هذه الورقة دور الإسلام في مكافحة المخدِّرات من خلال المحاور التالية: المحور الأول: تعريف المخدِّرات لغةً واصطلاحاً وشرعاً وقانوناً. المحور الثاني: أنواع المخدِّرات ومدى تأثيراتها على العقل والأخلاق. المحور الثالث: الأضرار الصحية للمخدِّرات. المحور الرابع: معالجة الإسلام لمشكلة المخدِّرات. المحور الخامس: الختام وأهم النتائج والتوصيات. المحور الأول: تعريف المخدِّرات لغةً واصطلاحاً وشرعاً وقانوناً: المخدِّرات هي المواد المسبِّبة لحالة الإدمان، سواء كانت هذه المواد طبيعية أو مصنَّعة، وتشمل هذه المواد قائمةً طويلة من الأنواع؛ كالكحوليات، والقنبيات، الأمفيتامينات، والمهلوسات،....إلخ. .
إقرأ المزيد