تحميل كتاب الكلمات البينات في قوله تعالي وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات أن لهم جنات PDF مرعي بن يوسف الكرمي

كتاب الكلمات البينات في قوله تعالي وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات أن لهم جنات

الكلمات البينات في قوله تعالي وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات أن لهم جنات

نبذة عن كتاب الكلمات البينات في قوله تعالي وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات أن لهم جنات :

كتاب الكلمات البينات في قوله تعالي وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات أن لهم جنات PDF مرعي بن يوسف الكرمي : الكلمات البينات في قوله تعالي وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات أن لهم جنات من التزكية والأخلاق والآداب الكلمات البينات في قوله تعالي وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات أن لهم جنات المؤلف: مرعي بن يوسف الكرمي المحقق: عبد الحكيم الأنيس الناشر: المكتب الإسلامي لإحياء التراث قوله تعالى: ﴿ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا ﴾ [البقرة: 25]: هنا الخطاب للرسول صلى الله عليه وسلم أو لكل مَنْ يتأتَّى خِطابُه، فهو مأمورٌ بالبشارة، إن كان الرسول صلى الله عليه وسلم فكل مَنْ خلفه في العلم والدعوة، فإنه يمكن أن يقول هذه البشارة، وهي الإخبار بما يَسُرُّ، وهنا المبشَّر هم المؤمنون الذين آمنوا وعملوا الصالحات، والمبشَّر به جنات تجري من تحتها الأنهار، والمبشِّر هو الرسول صلى الله عليه وسلم والآمِر بالتبشير هو الله تعالى. وقوله: ﴿ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ﴾ [البقرة: 25]؛ أي: جمعوا بين الاستسلام الباطن، - وهو الإيمان - والاستسلام الظاهر - وهو العمل الصالح - وجمعوا بين الإخلاص في القلب - وهو أمرٌ باطن - والمتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم وهو أمرٌ ظاهر - فالبُشرى لمَنْ جمع بين الأمرَيْن. وقوله: ﴿ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ﴾ [البقرة: 25]؛ أي: بساتين جامعة للأشجار، وسمِّيت جنةً لأنها تُجِنُّ مَنْ فيها؛ أي: تستُره، لكثرة أشجارها وأغصانها. والمراد هنا: دار النعيم التي أعدَّها الله للمتَّقين، والأنهار التي تجري من تحتها؛ أي: من أسفلها وتحت القصور والأشجار، وهي أربعة أصناف، ذكرها الله بقوله: ﴿ مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِّن مَّاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ ﴾ [محمد: 15][1]. وقوله: ﴿ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا ﴾ [البقرة:25]؛ لأنه يشبهه في اللون والحجم، ولكنَّهم إذا طَعِمُوهُ تَبَيَّنَ لهم أنه غيره، وهذا من تمام لذَّة الآكِلين إذا أُتُوا بالطعام أو بالثمر مُتشابِهًا، ولكنه يختلف في الذَّوْق؛ حيث صار هذا من تمام اللذَّة، وكمال النِّعمة. وقوله ﴿ وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ ﴾ [البقرة: 25]: قال مجاهد: "مُطَهَّرَة من الحيْض، والغائط، والبوْل، والنُّخام، والبِزاق، والمَني، والوَلَد. عن أنس رضي الله عنه: أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: ((لَرَوْحَةٌ في سبيل الله أو غدوةٌ - خيرٌ من الدنيا وما فيها، ولَقابَ قوس أحدكم من الجنة، أو موضع قيد - يعني: سوطه - خيرٌ من الدنيا وما فيها، ولو أن امرأةً من أهل الجنة اطَّلَعَتْ إلى أهل الأرض، لأَضَاءَتْ ما بَيْنَهُما، ولَملأتْهُ رِيحًا، ولَنَصِيفُها على رأْسِها خيرٌ مِنَ الدُّنْيا وما فيها))[2]. .

إقرأ المزيد