كتاب المكافحة غير الكيماوية لآفات و امراض أشجار الزيتون PDF جورج كرزم : تميزت، تاريخيا، أشجار الزيتون في الوطن العربي عامة وفي فلسطين خاصة، بكونها تتحمل الظروف المناخية الجافة وشبه الجافة وتحتاج إلى القليل من المياه. وهي، إجمالا، لم تعان، عبر مئات السنين، من الآفات والأمراض. إلا أن إقحام شركات الكيماويات الزراعية للمبيدات الكيماوية ومبيدات الأعشاب والأسمدة الكيماوية في أشجار الزيتون، لأهداف تجارية ربحية بالدرجة الأولى، ساهم إلى حد كبير في إصابة أشجار الزيتون بآفات وأمراض لم تعرفها هذه الأشجار في فلسطين قبل سنوات قليلة مضت. ويعزى السبب الأساسي في ظهور وتكاثر هذه الأمراض والآفات إلى ظاهرة «دوامة الآفات »، حيث تتكاثر الآفات مع تزايد استخدام المبيدات الكيماوية، بسبب قتل الأخيرة للأعداء الطبيعية الذين يتحكمون بالآفات ويتركونها تحت سيطرتهم، وبالتالي فإن الحشرات التي لم تعتبر سابقا مؤذية أو خطرة )بمعنى أنها لم تشكل آفات حقيقية(، نظرا لتحكم أعدائها بها والحفاظ عليها بأعداد منخفضة، قد تتحول إلى آفات فعلية، الأمر الذي يدفع المزارعين إلى استعمال المزيد من المبيدات الكيماوية ذات المفعول «الأقوى » والتكلفة الأعلى لمواجهة ظاهرة انبعاث الآفات وتكاثرها ومقاومتها للمبيدات )أي ظاهرة دوامة الآفات(، .
إقرأ المزيد