كتاب حقوق المرأة (دراسة مقارنة بين الشريعة الاسلامية والنظم المعاصرة) PDF د.خيرى ابو العزايم فرجانى : عانت المرأة في الجاهليّة ظلماً وبأساً شديدين واعتداءً من أولياء أمورها دون مبرّرٍ لذلك، وظلّت على ذلك الحال المتردّي حتى جاء الإسلام وحرّرها من كلّ ألوان العبوديّة والذلّ الذي تعرّضت إليه، حيث كان العرب في الجاهليّة منذ أول لحظةٍ يعلمون فيها أنّهم رُزقوا بمولودةٍ أنثى يبدأ سخطهم وشرّهم نحوها، ووصف الله -تعالى- ذلك وصفاً دقيقاً في القرآن الكريم؛ حيث قال: (وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ*يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُون)، فكان الرجل في الجاهليّة فور سماعه خبر مولودةٍ أنثى يشعر بالخيبة والسوء خشية العار وغير ذلك، ثمّ يدفنها حيّةً خشية أن يلحق به أي مكروه بسببها، فتُحرم الفتاة أبسط حقوقها وهو حقّ الحياة. .
إقرأ المزيد