كتاب صور استشراقية - الكتاب الأول PDF عبد الجليل شلبي : 1978م - 1443هـ الاستشراق (بالإنجليزية: Orientalism) هي حركة فكرية و فلسفية أسسها البيروقراط في بريطانيا بغرض فهم ثقافات ، فلسفات و أديان الشرق إبان الإستعمار البريطاني للهند في أواسط القرن الثامن عشر ، توسعت حركة الإستشراق في الدول الإستعمارية كبريطانيا ، فرنسا ، و ألمانيا ، و دُرِست من قبل الأكاديميين في أروقة الجامعات و المعاهد العلمية بصورة أكثر منهجية ، و شملت الشرق الأقصى و الأدنى و الأوسط بما فيها الدول العربية ، و يُحسب لحركة الإستشراق العديد من الإنجازات كإكتشاف اللغة السنسكرتية و هي لغة أري-هندية تربط الهند بأوروبا ، الإستشراق كحركة بدأت لترسيخ الإستعمار البريطاني للهند ، و لكن مع تطورها إلى فكر تأريخي يهتم بدراسة مكونات الشرق يٌحسب للمستشرقين أنهم من منعوا مساعي بريطانيا لتحويل الهند لدولة مسيحية ، المستشرق هو مؤرخ ، ولا يتمتع كل المؤرخين بالموضوعية و النزاهة أثناء تناول تراث الغير ، و لكنها حركة تأريخية لا تستهدف الأديان و الأعراق ، يعتبر العرب _خاصة رجال الدين_ الإستشراق حركة إستعمارية و تزييف للتاريخ الإسلامي ، نظرًا لعدم تناول أغلب المستشرقين للتاريخ الإسلامي بصورة إنتقائية تستبعد الجانب السيء من التاريخ الإسلامي و تبرز الجيد . name="مولد تلقائيا1">"المبحث الأول: تعريف الاستشراق:". dorar.net. اطلع عليه بتاريخ 13 أكتوبر 2020. من أبرز المراحل الّتي يُقسّم إليها الاستشراق ما ذهب إليه الدّكتور المبروك المنصوري في كتابه "الدّراسات الدّينيّة المعاصرة من المركزيّة الغربيّة إلى النّسبيّة الثّقافيّة: الاستشراق، القرآن، الهويّة والقيم الديّنيّة"، إذ قسّم الاستشراق إلى ثلاث مراحل أساسيّة هي: الاستشراق الاستعماري (Colonial Orientalism): ويشمل كلّ ما أٌنتج من بداية تشكّل هذا التوجّه مع الحركة الرّومانسيّة الغربيّة إلى حوالى 1960. الاستشراق ما بعد الاستعماري (Post Colonial Orientalism): وهو التوجّه الّذي تشكّل في المرحلة ما بعد الاستعماريّة. ويرتكز أساسا على الجانب الثّقافيّ واللّغويّ وقد تلبّس لبوسا جديدا. الاستشراق الجديد (New Orientalism): وهو التيّار الّذي تشكّل في بداية هذا القرن. وقد دشّنه كريستوف لكسنبرغ بكتابه "القراءة السّريانيّة الآراميّة للقرآن". تاريخ الاستشراق من الصعب أن نكون دقيقين عن أصل الفرق بين الغرب والشرق. لكن ازدهار المسيحية والإسلام خلق خلافا حضاريا كبيرا بين أوروبا المسيحية والشرق وشمال أفريقيا الإسلامي. في العصور الوسطى كان الأوروبيون المسيحيون يرون المسلمين كأعداء لهم. وكان معرفة الأوروبيين للحضارات أبعد شرقاً من الشرق الإسلامي أكثر خيالاً. ولكن كان هناك معرفة قليلة للحضارات الهندية والصينية من حيث كان تأتي سلع غالية مثل السيراميك والحرير. وبكثرة الحملات الاستعمارية والاستكشافية صار هناك تمييز بين الحضارات الغير كاتبة، مثل في أفريقيا والأمريكتين، والحضارات الكاتبة والمثقفة في الشرق. في القرن الثامن عشر، لقد كان من مستشرقين عصر التنوير من لمح و شيد الكثير من جوانب الحضارات الشرقية كأحسن من الغرب المسيحي. مثلاً: فولتير روَّج البحث والدراسة عن الزردشتية، في أنها ديانة تدعم الربوبية العقلانية أحسن عن المسيحية. آخرين مجدوا التساهل الديني في الشرق الإسلامي بدلاً من الغرب المسيحي، أو منزلة العلم في الصين والشرق عامةً. مع ترجمة الافيستا واكتشاف اللغات الهندوروبية، وضِّح الاتصال بين التاريخ الشرقي والغربي القديم. ولكن صار ذلك الاكتشاف في وسط المنافسة بين فرنسا وبريطانيا في الهيمنة على الهند، وكان الاكتشاف متعلق في فهم الحضارات المستعمرة كي يتحكم عليها المستعمر بسهولة. ولكن الاقتصاديين الليبيراليين مثل جيمس ميل ذم الأمم الشرقية بأن الحضارات تلك كانوا ثابتات وفاسدة أو فاسقة. حتى كارل ماركس وصف أسلوب التصنيع الأسياوي كرافضة التغيير. والمبشرين المسيحيين كانوا يثلبون الديانات الشرقية كمجرد خرافات. في المعنى الاصطلاحي: علم يقضي بمسائل الشرق ودراسة وتحليل واقعه، وبعبارة أخرى: هو الدراسات التي تتعلّق بالشرق. أمّا المعنى اللغوي للفظ (شرق) بالإنجليزية فهو (بالإنجليزية: Orient)، والدول الشرقية تسمّى (The orient)، والإنسان الشرقي (بالإنجليزية: Oriental)، وكلّ من يبحث في تاريخ الشرق وأحوال أُممه يُدعى (بالإنجليزية: Orientalist) أو مستشرق. الدكتور محمد صالح العمري من جامعة آوكسفورد قد كتب حول موضوع ""دراسة العالم العربي والإسلام بالولايات المتحدة وبريطانيا في اطار "الحرب على الإرهاب " و أهميتها في سياق الإستشراق الحديث. يسلط الكتاب الضوء على موضوع الاستشراق مجدداً متخذاً وجهة مختلفة عن الكتب السابقة التى حللت الاستشراق، وركزت على الشرق العربى الإسلامى، موسعاً إطار البحث ليشمل جهات عديدة من الشرق هى الهند والصين واليابان. كما يقدم المؤلف فى هذا الكتاب الموجز، واسع الاطلاع والمعرفة، تاريخ الاستشراق، ملخصاً الرؤى النظرية حول هذا الفرع الملتبس من المعارف الغربية حول الشرق، معيداً النظر فى الاستشراق بوصفه ممارسة معاصرة، ثم متأملاً البعد ما بعد الحداثى للعملية الاستشراقية. ويتحرك الكاتب فى دائرة واسعة يرسمها للاستشراق، بادئاً قراءته من فيلم سينمائى يركز عدسته على العلاقة الاستعارية التى تقوم بين الشرق والغرب، ملقياً الضوء على صورة الشرق فى الفكر والفلسفة والفن التشكيلى والروايات الشعبية والسينما والدراسات الغربية، منتهياً إلى تلمس عودة الاستشراق بقوة فى نهايات القرن العشرين فى دراسات المناطق والسينما والروايات الأكثر مبيعاً والألعاب الإلكترونية والموسوعات .
إقرأ المزيد