كتاب الذيل على طبقات الحنابلة الجزء الثاني PDF زين الدين عبد الرحمن بن احمد بن رجب الحنبلي : 2005م - 1443هـ طبقات الحنابلة هو كتاب الفقه للعلامة الحنبلي ابن أبي يعلى في تراجم رجال المذهب الحنبلي ابتداء من الإمام أحمد بن حنبل وحتى نهاية عهد المؤلف، وكان كتاب طبقات الحنابلة أول ما ألف من كتب طبقات المذاهب الأربعة، إذ عجب المؤرخون أن مذهب الإمام أحمد بن حنبل هو آخر المذاهب نشوءا ولكنه يعد أول مذهب ترجمت طبقات أعلامه في كتاب، وأن مذهب أبي حنيفة هو أول المذاهب الاربعة نشوء ولكنه آخر مذهب ترجمت طبقات اعلامه في كتاب، وقد جمع العلامة ابن أبي يعلي الفراء في كتابه طبقات الفقهاء المعروف بطبقات الحنابلة تراجم رجال المذهب الحنبلي إلى عصره أي من (القرن3هـ=9م إلى منتصف القرن 6هـ= 12م)، فكان كتابه أشهر كتاب في تراجم العلماء. ولقد عبر الشيخ ابن أبي يعلي بإشارة وجيزة في صدر كتابه إلى موضوع كتابه الفريد فقال: "" هذا كتاب استخرنا الله في تأليفه وسألناه المعونة على تصنيفه، وسطرنا فيه ما انتهى إلينا من أخبار شيوخنا أصحاب إمامنا الإمام الأفضل أبي عبد الله "". ثم أفضى إلى كتابه الذي رتبه على حروف المعجم معتمداً الحرف الأول فقط من كل اسم وفقا لطريقة القدماء، ثم استهله بترجمة وافية للإمام أحمد بن حنبل إمام المذهب الحنبلي، ثم افتتح طبقات الكتاب وجعل تصنيف كتابه على ست طبقات، الأولى : لمن روى عن الإمام أحمد بن حنبل، ومن الثانية إلى الرابعة كانت للطبقات المتتابعة بعد ذلك، إلى أن وصل إلى عهد والده أبي يعلي الفراء الذي خصه وحده بالطبقة الخامسة، ثم ختم الكتاب بالطبقة السادسة وهي طبقة أصحاب والده أبي يعلي الفراء. احتوى كتاب طبقات الحنابلة بالمعلومات والفوائد، وقد حرص على توثيق آراء وأقوال الشخصيات التي تعرض لها بالترجمة، وعلى الرغم مما يؤخذ على ابن أبي يعلى من عدم اعتنائه بالترتيب الدقيق للتراجم وعدم الوضوح المنهجي لتقسيم الطبقات لديه وتفويته الكثير من الحنابلة الذين لم يترجم لهم، إلا أن الكتاب لقي قبولا حسنا بين أهل العلم وطلابه، حيث عني الحافظ ابن رجب الحنبلي بتأليف ذيل عليه ليتمه إلى عصره في كتابه ذيل طبقات الحنابلة كما ألف العليمي كتابه الثمين المنهج الأحمد في تراجم أصحاب الإمام أحمد الذي جمع فيه بين طبقات الحنابلة لابن أبي يعلى وذيله لابن رجب الحنبيل ثم زاد عليهما، وألفت ذيول على تلك المؤلفات، لتكمل ما جاء بعدهم من فقهاء الحنابلة. ذيل طبقات الحنابلة هو كتاب في تراجم علماء الحنابلة، ألفه الحافظ ابن رجب الحنبلي (736 هـ-795 هـ، يعتبر الكتاب ذيل على كتاب طبقات فقهاء أصحاب الإمام أحمد المعروف بطبقات الحنابلة للقاضي أبي الحسين محمد بن القاضي ابن أبي يعلى، وابتدأ فيه ابن رجب بأصحاب القاضي ابن أبي يعلى، وجعل ترتيبه على الوفيات. قال الحافظ ابن رجب في مقدمة ذيل طبقات الحنابلة: ذيل طبقات الحنابلةهذا كتاب جمعته، وجعلته ذيلاً على كتاب طبقات فقهاء أصحاب الإمام أحمد للقاضي أبي الحسين محمد بن القاضي أبي يعلى رحمهم الله، وابتدأت فيه بأصحاب القاضي أبي يعلى. وجعلت ترتيبه على الوفيات. والله المسؤول أن ينفع به في الدنيا والآخرة بمنه وكرمه.. فالكتاب أضخم ما ألف في طبقات الحنابلة. ويضم تراجم أعلام الحنابلة في (255) سنة، مابين 460 و 751هـ. ضمنه كثيراً من رواياتهم وأسانيدهم ومسائلهم وفتاويهم، ونوادر أشعارهم. وجعله ذيلاً على طبقات ابن أبي يعلى المتوفى سنة (526) وقد استعار منه الطبقة الأخيرة فافتتح بها كتابه، وهي الطبقة السادسة من كتاب ابن أبي يعلى، وتضم تلاميذ والده: أبي يعلى. إلا أن ابن رجب توسع في تراجم طائفة من هذه الطبقة، كترجمة أبي إسماعيل الأنصاري الهروي: شيخ الإسلام، وأبي الوفاء ابن عقيل. وعلى (ذيل ابن رجب) وضع ابن حميد النجدي (ت1295هـ) كتابه: (السحب الوابلة على ضرائح الحنابلة-ط) ترجم فيه لمشاهيرهم ما بين (751 و1291هـ) انظر التعريف به في مجلة العرب (س31 ص718). وانظر (طبقات الحنابلة) في هذا البرنامج. أما طبقات ابن أبي يعلى فتبدأ بترجمة الإمام أحمد نفسه، وتنتهي بأصحاب أبي يعلى: والد المؤلف، وقد رتبها على حروف المعجم معتمداً الحرف الأول فقط، وهي طريقة القدماء. وخالفه ابن رجب في ترتيب الذيل، فجعله مرتباً على الوفيات، وأوله: وفيات سنة 460هـ. وقد طبعت طبقات ابن أبي يعلى في مصر سنة 1952م 1371هـ وذلك بعد طباعة مختصر النابلسي لها في دمشق سنة 1350هـ وننبه هنا إلى أن صاحب المختصر توسع في كثير من تراجم الأصل، وسمى كتابه (اختصار طبقات ابن أبي يعلى). وانتهى ابن رجب كما أسلفنا إلى سنة 751هـ وهي السنة التي توفي فيها شيخه: ابن القيم، وبه اختتم الكتاب، مع أنه عاش بعده، حتى سنة 795هـ إلا أنه لم يشأ أن يترجم لمن هم دون ابن القيم، فيزيل حلاوة الخاتمة. أما ما وجد في بعض النسخ من زيادة ترجمة أحمد بن الحسن بعده، فليست من صنيع المؤلف، يشهد على ذلك أسلوب إعداد الترجمة. طبع الكتاب لأول مرة في دمشق سنة 1951م بتحقيق هنري لاووست وسامي الدهان. ثم طبع سنة 1952م بعناية محمد حامد الفقي، وعثرت في كلا الطبعتين على تكرير الرقمين (92 و93)! وعلى هذا يكون مجموع تراجم الكتاب 553 ترجمة، عدا الترجمة الملحقة. أما مخطوطات الذيل: فقد وصلتنا منها نسخ كثيرة، كتب أقدمها بعد وفاة ابن رجب بثلاث سنوات. وكانت وفاته يوم الإثنين 4 / رمضان / 795هـ وقبره في دمشق، جوار ضريح أبي الفرج الشيرازي عبد الواحد بن محمد (ت489هـ): مدخل المذهب الحنبلي إلى دمشق. .
إقرأ المزيد