كتاب المسائل الأصولية في قوله (بايها الذين امنوا أطيعوا الله واطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم) النساء PDF عبدالعزيز بن محمد العويد : القسم الثاني القسم الذي فيه الخلاف: فهذا يحتاج إلى أربعة أمور: تصور وتصوير هذا واحد، وإقامة الدليل، وإجابة عن دليل المنازع، ثم الحكم، يعني: زاد أمر رابع؛ ولهذا تجدون المسألة الخلافية إذا جاء الواحد يرجح يبين وجه الترجيح، ويجيب عن أدلة الخصم؛ لأنه ليش يجيب على أدلة الخصم؟ حتى يظهر قوة دليله فيستقم الترجيح. وهذه وظيفة من؟ يقول: "هذا في حق المجتهد والمستدل، وأما المقلد فوظيفته السؤال لأهل العلم، والتقليد: قبولُ قول الغير من غير دليل" يعني أن التقليد معناه: أن العاميّ يأخذ بقول زيد وعمرو، ولو ما عرف الدليل يأتي لواحد من العلماء يقول: ما حكم كذا وكذا؟ يقول له: يجوز، يروح ويعمل، عرف الدليل ولا ما عرف الدليل؟ ما عرف الدليل، اللي يعرف الدليل هو المجتهد، واللي ما يعرف الدليل هو إيش؟ المقلد. والشيخ -رحمه الله- خص التقليد بالقول قائلا قبول قول الغير، وهو في هذا جرى على ما جرى عليه عدد من الأصوليين. لكن في تعريف أدق وهو أن يقال في التقليد: "اتباع من ليس قوله حجة" والاتباع يشمل الاتباع بالأقوال والاتباع بالأفعال. من هو اللي قوله ما هو حجة؟ ما عدا الرسول -صلى الله عليه وسلم- فهو تقليد. إذن اتباع الرسول -صلى الله عليه وسلم- تقليد ولّا اتباع للحجة؟ اتباع للحجة، فالقادر على الاستدلال عليه الاجتهاد والاستدلال، والعاجز عن ذلك عليه التقليد والسؤال، كما ذكر الله الأمرين. يقصد الشيخ بالأمرين أن القادر يجتهد وأن العاجز يسأل. .
إقرأ المزيد