تحميل كتاب بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز PDF محمد بن يعقوب الفيروزابادي مجد الدين

كتاب بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز

بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز

نبذة عن كتاب بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز :

كتاب بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز PDF محمد بن يعقوب الفيروزابادي مجد الدين : إِقليم فارس من أَقاليم إِيران، يقع في جنوبيِّها الغربي. ومن هذا الإِقليم كورة أَرْدَ شِير خُرَّة، وقصبتها شِيراز، وهى مدينة إِسلاميَّة مصَّرها العرب في سنة 64 هـ. وكانت قَصَبة الإِقليم كلِّه. وفى جنوبيّ شيراز تقع مدينة كارزين، وكانت من قبل قصبة كُورة قُباذ خُرَّة. ويقول فيها ياقوت: "كارزين بفتح الراء وكسر الزاي وياء ونون" وفى التاج أَن المشهور فيه كسر الراء، كما هو عند الصاغاني، وأَن السمعاني ضبطها بالفتح. وبذلك يعلم سند ياقوت في ضبطه. في هذه المدينة (كارِزين) وُلد مجد الدين الفيروز آبادي محمد ابن يعقوب. وقد صرَّح بذلك في مادة (كرز) من القاموس، ففيها: "وكارزين: د (بلد) بفارس، منه محمد بن الحسن مقرئ الحرم. وبه وُلدت. وإِليه ينسب محدِّثون وعلماء" وقد وقع عند كثير من المترجمين له أَنه ولد بكازَرون. ويذكر صاحب التاج أَن هذا الوهم وقع فيه بعض الخاصَّة. ومصدر هذا الوهم أَن كازرون أَيضا قريبة من شيراز، وإِن كانت من كورة سابور. وكانت ولادة المجد في ربيع الآخر - وقيل: في جمادى الآخرة - سنة 729هـ (سنة 1329م) . ولا يعرف من أَخبار أُسرته إِلا أَن أباه كان من علماء اللغة والأَدب في شيراز. وقد توجّه إِلى حفظ القرآن فحفظه وهو ابن سبع سنين. وكان سريع الحفظ، واستمرَّ له ذلك في حياته. وكان يقول: لا أَنام حتى أَحفظ مائتي سطر. وقد بدأ ميله إِلى اللغة في زمن مبكِّر. فيذكر السخاوي أَنه نقل إِذ ذاك كتابين من كتب اللغة، والظاهر أَن هذا بتوجيه أَبيه. وقد انتقل في السنة الثامنة من حياته إِلى شيراز في طلب العلم. فأَخذ عن أَبيه اللغة والأَدب. ويدخل في ذلك النحو والصرف وعلوم البلاغة، وأَخذ عن القوام عبد الله بن محمود بن النجم. وتلقَّى الحديث عن محمد بن يوسف الزَّرَنْديّ الحنفيّ المدنيّ وكانت وفاته سنة بضع وخمسين وسبعمائة كما في الدرر الكامنة. ونجد أَن اتجاهه لعلوم المنقول، ولا نراه يتَّجه لعلوم المعقول كالمنطق والكلام، كما نرى ذلك في علامتي المعقول في عصره وبيئته: سعد الدين التفتازاني المتوفى سنة 792هـ، والسيد الشريف الجرجاني المتوفى سنة 816هـ. ويفارق شيراز في سنة 745هـ إِلى العراق، فيدخل واسطا، ويقرأُ بها القراءات العشر على الشهاب أَحمد بن علىّ الديواني. ويدخل بغداد فيأْخذ عن التاج محمد بن السبّاك، والسراج عمر بن علىّ القزوينىّ، وعليه سمع الصحيح (الظاهر أَنه صحيح البخارى) ، ومشارق الأَنوار للصاغانىّ في الحديث، ويذكر ابن حجر في الدرر الكامنة هذا الرجل، فيصفه بأَنه محدّث العراق، ويقول: "ومات سنة 750. ورى عنه جماعة من آخرهم شيخنا مجد الدين محمد بن يعقوب الشيرازى صاحب القاموس" ويختصّ فيها بقاضى بغداد الشرف عبد الله بن بكتاش. وكان مدرّس النظاميّة، فيعمل مُعيدا عنده. ويمكثُ هكذا في بغداد سنين. وبعد هذا يدخل دمشق سنة 755هـ، فيأخذ عن علمائها ومحدِّثيها، كقاضى القضاة التقىّ السبكي المتوفى سنة 756، وابنه التاج عبد الوهاب المتوفى سنة 771هـ، ومحمد بن إِسماعيل المعروف بابن الخبَّاز مسِند دمشق المتوفى سنة 756هـ، وابن قيِّم الضيائيَّة عبد الله بن محمد ابن إِبراهيم المتوفى سنة 761هـ. وطاف في بلاد الشام يأخذ عن علمائها. واستقرَّ به المقام حينا من الدهر في بيت المقدس. فأَخذ عن صلاح الدين خليل بن كَيْكَلدِى العلائى، وكان مدرس المدرسة الصلاحية بالقدس من سنة 731هـ، وكانت وفاته سنة 761هـ بالقدس. .

إقرأ المزيد