كتاب الحافظ ابن حجر العسقلاني أمير المؤمنين في الحديث PDF عبد الستار الشيخ : 1992م - 1443هـ شهاب الدين أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن محمد بن علي بن محمود بن أحمد بن أحمد الكناني العسقلاني ثم المصري الشافعي (شعبان 773 هـ/1371م - ذو الحجة 852 هـ/1449م)، مُحدِّث وعالم مسلم، شافعي المذهب، لُقب بعدة ألقاب منها شيخ الإسلام وأمير المؤمنين في الحديث،(1) أصله من مدينة عسقلان، ولد الحافظ ابن حجر العسقلاني في شهر شعبان سنة 773 هـ في الفسطاط، توفي والده وهو صغير، فتربّى في حضانة أحد أوصياء أبيه، ودرس العلم، وتولّى التدريس. ولع بالأدب والشعر ثم أقبل على علم الحديث، ورحل داخل مصر وإلى اليمن والحجاز والشام وغيرها لسماع الشيوخ، وعمل بالحديث وشرح صحيح البخاري في كتابه فتح الباري، فاشتهر اسمه، قال السخاوي: «انتشرت مصنفاته في حياته وتهادتها الملوك وكتبها الأكابر.»، وله العديد من المصنفات الأخرى، عدَّها السخاوي 270 مصنفًا، وذكر السيوطي أنها 200 مصنف. وقد تنوعت مصنفاته، فصنف في علوم القرآن، وعلوم الحديث، والفقه، والتاريخ، وغير ذلك من أشهرها: تقريب التهذيب، ولسان الميزان، والدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة، وألقاب الرواة، وغيرها. تولى ابن حجر الإفتاء واشتغل في دار العدل وكان قاضي قضاة الشافعية. وعني ابن حجر عناية فائقة بالتدريس، واشتغل به ولم يكن يصرفه عنه شيء حتى أيام توليه القضاء والإفتاء، وقد درّس في أشهر المدارس في العالم الإسلامي في عهده من مثل: المدرسة الشيخونية والمحمودية والحسنية والبيبرسية والفخرية والصلاحية والمؤيدية ومدرسة جمال الدين الأستادار في القاهرة. توفي في 852 هـ بالقاهرة. بدأ ابن حجر في التصنيف والتأليف في سنة 796هـ، وهو العام الذي عزم فيه على طلب علم الحديث النبوي وفنونه، وظل يصنف ويؤلف حتى قبيل وفاته، وبسبب هذه البداية المبكرة في التصنيف، زادت مصنفات ابن حجر على 150 تصنيفاً، عدد السخاوي منها في الجواهر والدرر 270 مصنفاً أفردها في قائمة مستقلة، وذكر السيوطي له في نظم العيقان 200 مصنفاً، أما الكَتَّاني فعدد منها في فهرس الفهارس 195 مصنفاً. منهجه في التأليف كان الإمام ابن حجر العسقلاني باحثاً مدققاً ومحققاً دقيقاً وكان له منهج متميز في التصنيف وتأليف الكتب، وأبرز ما يميز منهجه في التصنيف ما يلي: الإستهلال بمقدمة جامعة في الحديث عن أهمية العلم وفضله عامة وفضل وأهمية موضوع الكتاب على وجه الخصوص: ومن ذلك قوله في مقدمة كتابه المطالب العالية «... فإن الاشتغال بالعلم - خصوصاً الحديث النبوي - من أفضل القربات، وقد جمع أئمتنا منه الشتات على المسانيد والأبواب المرتبات فرأيت جمع جميع ما وقعت عليه من ذلك في كتاب واحد ليسهل الكشف منه على أولي الرغبات». بيان منهجه في كل كتاب: فقد حرص الحافظ ابن حجر على بيان منهجه في التصنيف في مقدمة كل كتاب له ومثال ذلك قوله في مقدمة التقريب «أنني أحكم على كل شخص منهم بحكم يشمل أصح ما قيل فيه، وأعدل ما وصف به، بألخص عبارة، وأخلص إشارة، بحيث لا تزيد كل ترجمة على سطر واحد غالبا، يجمع اسم الرجل واسم أبيه وجده، ومنتهى أشهر نسبته ونسبه، وكنيته ولقبه، مع ضبط ما يشكل من ذلك بالحروف، ثم صفته التي يختص بها من جرح أو تعديل، ثم التعريف بعصر كل راوٍ منهم، بحيث يكون قائما مقام ما حذفته من ذكر شيوخه والرواة عنه، إلا من لا يؤمنه لبسه.». الاستخارة عند التصنيف: ومن ذلك قوله في مقدمة الفتح «وقد استخرت الله تعالى في أن أضم إليه نبذا شارحة لفوائده موضحة لمقاصده كاشفة عن مغزاه في تقييد اوابده واقتناص شوارده». سؤال الله عز وجل الإعانة على التصنيف: فقد جاء في مقدمة المطالب العالية «والله أستعين في جميع الأمور كلها، لاإله إلا هو». بيان الباعث على التأليف: ومن ذلك قوله في مقدمة تقريب التهذيب «فإنني لما فرغت من تهذيب (تهذيب الكمال) في أسماء الرجال، الذي جمعت فيه مقصود (التهذيب) لحافظ عصره أبي الحجاج المزي، من تمييز أحوال الرواة المذكورين فيه، وضممت إليه مقصود (إكماله) للعلامة علاء الدين مغلطاي، مقتصرا منه على ما اعتبرته عليه، وصححته من مظانه، من بيان أحوالهم أيضًا، وزدت عليهما في كثير من التراجم ما يتعجب من كثرته لديهما، ويستغرب خفاؤه عليهما: وقع الكتاب المذكور من طلبة الفن موقعا حسنا عند المميز البصير، إلا أنه طال إلى أن جاوز ثلث الأصل، (والثلث كثير). فالتمس مني بعض الإخوان أن أجرد له الأسماء خاصة، فلم أوثر ذلك، لقلة جدواه على طالبي هذا الفن، ثم رأيت أن أجيبه إلى مسألته، وأسعفه بطلبته، على وجه يحصل مقصوده بالإفادة». ذكر مصادره ونقل أقوال العلماء ونسبتها إليهم: ومن ذلك ماجاء في مقدمة كتابه إنباء الغمر «هذا تعليق جمعت فيه حوادث الزمان الذي أدركته منذ مولدي سنة ثلاث وسبعين وسبعمائة وهلم جراً مفصلاً في كل سنة أحوال الدول عن وفيات الأعيان مستوعباً لرواة الحديث خصوصاً من لقيته أو أجاز لي وغالب ما أورد فيه ما شاهدته أو تلقفته ممن أرجع إليه أو وجدته بخط من أثق به من مشايخي ورفقتي كالتاريخ الكبير للشيخ ناصر الدين بن الفرات وقد سمعت عليه جملة من الحديث». كتب ومؤلفات عنه ما ألف عنه قديمًا من أهم المصنفات التي أفردت الحافظ ابن حجر بالترجمة: الجواهر والدرر في ترجمة شيخ الإسلام ابن حجر - تأليف: شمس الدين السخاوي جمان الدرر في ترجمة شيخ الإسلام ابن حجر، تأليف: ابن خليل الدمشقي. القول المختصر في ترجمة ابن حجر، تأليف: البرزنجي. العجر والبجر في ترجمة ابن حجر، تأليف: سراج الدين البلقيني. ترجمة شيخ الإسلام ابن حجر العسقلاني، تأليف: محمد راغب الطباخ. مختصر الجواهر والدرر في ترجمة ابن حجر للسخاوي، تأليف: الشيخ طاهر الجزائري. ما ألف عنه حديثًا المصنفات والرسائل المعاصرة التي أفردت لبيان مناقبه والترجمة لحياته هي: الحافظ ابن حجر العسقلاني أمير المؤمنين في الحديث، لعبد الستار الشيخ. ابن حجر العسقلاني - شيخ الإسلام، لكامل محمد محمد عويضة. التاريخ والمنهج التاريخى لابن حجر العسقلانى، لمحمد كمال الدين عز الدين. جهود ابن حجر اللغوية في فتح الباري، لأحمد علي قائد المصباحي. ابن حجر العسقلانى مؤرخًا، لمحمد كمال الدين عز الدين. ابن حجر العسقلانى، مصنفاته ودراسته في منهجه وموارده في كتابه الإصابة، لشاكر محمود عبد المنعم. القياس عند ابن حجر العسقلاني من خلال كتابه فتح الباري، لسعد علي الحداد (رسالة ماجستير - جامعة أم القرى). منهج ابن حجر في كتابه فتح الباري، جمال أحمد منصور (رسالة دكتوراه). الحافظ ابن حجر العسقلاني وجهوده في علم الجرح والتعديل، لحسين آيات سعيد (رسالة دكتوراه -جا .
إقرأ المزيد