كتاب أعلام النساء في عالمي العرب والإسلام الجزء الرابع PDF شوقي ابو خليل : 1959م - 1443هـ أعلام النساء في عالمي العرب والإسلام هو كتابٌ لعمر رضا كحالة نُشر سنة 2008 جمع فيه أكبر عدد من شهيرات النساء اللاتي خلدن في مجتمع العرب والإسلام أثراً بارزاً في العلم والحضارة والأدب والفن والسياسة والبهاء والنفوذ والسلطان والدين والصلاح، مما يميط اللثام عن الأدوار المختلفة التي قضتها المرأة في تاريخ العرب والإسلام. ويمثل كتاب أعلام النساء في عالمي العرب والإسلام أهمية خاصة لدى باحثي التراجم والأعلام؛ حيث يندرج كتاب أعلام النساء في عالمي العرب والإسلام ضمن نطاق مؤلفات التراجم وما يرتبط بها من فروع الفكر الاجتماعي والثقافة. الشيخ عمر رضا كحالة أحد الكتاب المعاصرين في القرن العشرين، وكان عالماً موسوعياً، وقد ظل قرابة ثلاثة عقود من الزمن مديرا لدار الكتب الظاهرية بدمشق - وهي آنذاك دارها الوطنية التي تضم كنوز المخطوطات النادرة والكتب المطبوعة الشاملة- ، وعاش بين الكتب، ووضع معجم المؤلفين ليترجم لمصنفي الكتب العربية من عرب وعجم منذ بدء تدوين الكتب العربية حتى العصر الحاضر، وألحق بالمؤلفين الشعراء والرواة. لاجرم أن الباحث إذا أراد أن يبحث في المرأة العربية، أو المسلمة، يجد عقبة كأداء لا يذللها إلا إذا مكث ردح من الزمن، منقباً في بطون الأسفار المطبوعة أو المخطوطة، لعله يظفر بطلبته ويدرك حاجته، وليس ذلك سلس المطلب، سهل المرام لكل من طلب ذلك، بل لابد له من أن يتجشم في بحثه مشقة هو في غنية عنها، إذا رجع إلى (أعلام النساء في عالمي العرب والإسلام) الذي أقدمه للناطقين بالضاد، عسى أن يكون لهم مرشداً في بحثهم ومعيناً يخفف عنهم بعض العناء الذي يصادفونه خلال الدرس والتنقيب. وكتب ما تيسر له من حياة المؤلفين وتواريخ وفياتهم وبيان مكانتهم العلمية وبعض مؤلفاتهم وآثارهم ومن أخذوا عنه ومناصبهم التي تولوها، وللشيخ عمر رضا كحالة مؤلفات أخرى منها: معجم قبائل العرب، وموسوعة أعلام النساء، والمنتخب من مخطوطات المدينة، وسيف الله خالد بن الوليد، وجغرافية شبه جزيرة العرب وغيرها. وكتب الأستاذ محمود الأرنؤوط في جريدة الأسبوع جريدة الاسبوع الأدبي العدد 687 تاريخ 4/12/1999: هو عمر بن رضا بن محمد راغب بن عبد الغني كحالة الدمشقي، عالم، فاضل، موسوعي، أحد المكثرين من التأليف في العصر الحديث. ولد بدمشق سنة (1332هـ= 1905م) لأسرة تمهن التجارة، وتعلم في المدرسة التجارية والسلطانية ومكتب عنبر، وتتلمذ على بعض علماء دمشق، وانصرف إلى العمل في المجال العلمي، فعين موظفاً في دار الكتب الظاهرية بدمشق زهاء ربع قرن من الزمن وتدرج في سلّم الوظيفة إلى أن كان مديراً لها بالوكالة، وأتاح له عمله فيها الانصراف إلى المطالعة والدراسة والتأليف والتحقيق، وعرف من خلال وجوده فيها عدداً كبيراً جداً من العلماء والأدباء من مسلمين وعرب ومستشرقين، الأمر الذي أتاح له الحصول على مخزون ثقافي وعلمي عالي الشأن، فانتخب عضواً في المجمع العلمي العراقي، ومجمع البحوث الإسلامية في الأزهر بمصر، ومنح وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الأولى سنة (1402هـ=1982م)، تقديراً لنشاطه العلمي في مجال البحث والتأليف، كما منح وسام الاتصالات العلمية في المجلس الأعلى للعلوم بدمشق سنة (1388هـ= 1968م)، وخلَّف مؤلفات وتحقيقات تدل على تضلعه في المكتبة العربية الإسلامية، فمن مؤلفاته الكثيرة:«معجم المؤلفين»، و«معجم قبائل العرب القديمة والحديثة»، و«أعلام النساء في عالمي العرب والإسلام»، و«الأدب العربي في الجاهلية والإسلام» و«جغرافية شبه الجزيرة العربية» و«دراسات اجتماعية في العصور الإسلامية»، و«العالم الإسلامي»، و«علوم الدين الإسلامي» و«الفلسفة الإسلامية» و«سيف الله خالد بن الوليد»و«العلوم البحتة في العصور الإسلامية» و«المرأة في عالمي العرب والإسلام» و«الحب» و«الزواج». ومن تحقيقاته وأبحاثه: «تاريخ معرة النعمان» للعلاّمة الشيخ سليم الجندي، و«فهرس مجلة المجمع العلمي العربي بدمشق»، وكتب الكثير من الأبحاث والمقالات ذوات الصلة بالتراث العربي الإسلامي. سألت عنه صديقي الأستاذ عبد المالك الحمصي الجسريني- وهو ممن عمل معه في الظاهرية وأعانه في تأليف معجم المؤلفين -فأثنى عليه خيراً، وقال: «كان بعيداً عن مخالطة الناس منصرفاً إلى عمله، يحب الهدوء، ويكره الصمت، وماكان له من الأصحاب المقربين سوى العلاّمة الشيخ محمد أحمد دهمان، والأستاذ الدكتور صلاح الدين المنجد». مات سنة (1408هـ=1987م) فحزن عليه أهل العلم حزناً شديداً وشعروا بقيمته وفراغه بعد رحيله، وصلي عليه ودفن بدمشق، رحمه الله برحمته الواسعة وأسكنه فسيح جنانه وجزاه عن أمته وطلبة العلم فيها خير الجزاء. .
إقرأ المزيد