تحميل كتاب أم العفاف رضي الله عنها PDF فاروق جويدة

كتاب أم العفاف رضي الله عنها

أم العفاف رضي الله عنها

نبذة عن كتاب أم العفاف رضي الله عنها :

كتاب أم العفاف رضي الله عنها PDF فاروق جويدة : 2018م - 1443هـ محاضرة رائعة تكلم فيها الشيخ عن أم العفاف أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وابنه الخليفة الأول لرسول الله أبي بكر الصديق رضي الله عنه. أم العفاف رضي الله عنها تواضع عائشة ما تواضعها! كَعَرف الطيب فاح من الشمالِ. إنه تواضع آل بيت النبوة، انكسار لرب البرية، مع نفس كريمة أبية. وكذا الشريف إذا تناهى في العُلى....عَدَّ التكبر أوضع الأفعالِ تقول في عظيم تواضع لله، يوم برأها الله: (والله ما كنت أظن أن الله منزل في شأني وحيا يُتلى، ولشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم الله فيَّ بأمر يُتلى، ولكن كنت أرجو أن يرى رسول الله رُأيا يبرؤني بها الله). لأن كريم الأصل كالغصن كلما....تَحَمَّل من خير تواضع وانحنى وفي الصحيح أنها أوصت عبد الله بن الزبير: (لا تدفني مع رسول الله، وادفني مع صواحبي في البقيع، لا أُزكى به أبدًا). كذا مُثْمر الأغصان يدنو من الثرا.....وعاطِلُه يبغي بهامته الشِّعرى إن يكن للوقار في الناس أم....فهي رغم الأوباش أم الوقار عائشة والكرم والجود والسخا ما عائشة! أسخى الكرائمِ كفها سحَّاءُ، تُعطي بلا وجلٍ ولا ينتابها عند العطاء تردد وجفاءُ، ثقةً بأن الله جل جلاله هو خير من يُرجى لديه جزاءُ. كانت مثلا في الجود والزهد، لا يثبت لها مال في يد. لا يألف الدرهم المضروب راحته.....لكن يمر عليها وهو منطلقُ كانت خالية القلب عما في يدها، فكبف بما خلت منه يدها؟. أعرضت عن الدنيا وأقبلت على الله والدار الآخرة، فهي كما وُصفت للدنيا قالية، وعن شرورها لاهية، وعلى فقد أليفها باكية. ما تأخرت عن بذلٍ أبدًا.....وما أمسكت عن معروف يدًا يقول عروة: (ولقد رأيتها تقسم سبعين ألفًا وهي ترقع جَيْب دِرعها). فكات ترى المعروف خير الغنائمِ....وهَمُّ بني الدنيا وغالب سعيهم لجمع المواشي شائها والأباقرِ ثبتت على الحياة التي عاشتها مع رسول الله، فلم تغير شيئا منها. استضافها عروة يوما وبالغ في إكرامها، فجعل يرفع قصعة ويضع أخرى، ويقرب طعاما ويرفع آخر، فحولت وجهها إلى الحائط واندفعت تبكي. فقال لها عروة: (كدرت علينا أي أماه. فقالت: -وهي تتخيل حياة رسول الله- والذي بعث محمدا بالحق، ما رأى المناخل مذ بعثه الله، وما شبع من خبز شعير يومين متتابعين حتى قبضه الله). ولن أنساه لا والله حتى......أُوسَّد في الثرا بعد انتقالي فاستعبر الجميع، وتركوا الطعام بحاله. وأهدى لها معاوة ثيابا وورِقا، فقلبتها ثم بكت وقالت: (لكن رسول الله ما كان يجد هذا). ثم تصدقت بها ولم تدخر شيئا له، وحالها: لا لذةٌ ليَ في غير الجميل ولا.....في غير أودية المعروف أفراحي إنها أكرم أهل زمانها، تجمع الشيئ إلى الشيئ ثم تَقسِمه، بعث لها معاوة بمائة ألف درهم، فما أمست حتى فرقتها، وبعث لها ابن الزبير بمثلها، فجعلت تقسمها وهي صائمة ونسيت نفسها. فشاركها في مالها كلُّ مُمْلِقٍ.....وما إن لها في قدرها من مشارك وتؤثر غيرها بالزاد جودًا.....وتقنع في المعيشة بالرماقِ ما أكثر ما تصدقت بالرغيف والتمرة، وتفطر على الماء. لم تُبق يم صيامها شيئا به....تقتات حين يُخيِّم الإمساءُ كانت صائمة ذات يوم وجاء سائل فقالت للجارية: (أعطي السائل. قالت: ليس عندنا سوى قرص شعير تفطرين عليه. قالت: ادفعيه إليه ويرزق الله). ذهبت بريرة متثاقلة وأعطته، وجاء وقت الإفطار وأفطرت على الماء وقامت تصلي المغرب، ولم تفرغ من صلاتها حتى أتى آتٍ بشاة وكفنها من خبز وغيره. (ما هذا يابريرة؟ قالت أهداه رجل والله ما رأيته قبل اليوم يُهدي لنا شيئا قط. قالت: كلي يابريرة! هذا خير من قرصك). والله لا يكمل إيمان عبد حتى يكون يقينه فيما عند الله أقوى من يقينه بما في يده. .

إقرأ المزيد