كتاب وحي القلم مجلد 1 PDF اندرو لو سوور وجافان هيربيرج وروزاليند انجلش : 2002م - 1443هـ وحي القلم (ط. العصرية) المؤلف: مصطفي صادق الرافعي الناشر: المكتبة العصرية نبذة عن الكتاب : كتاب وحي القلم عمل أدبي لمصطفى صادق الرافعي، ويعتبر من أجمل ما كتبه الرافعي، يتكون الكتاب من ثلاثة أجزاء هي عبارة عن مجموعة من مقالاته النقدية والإنشائية المستوحاة من الحياة الاجتماعية المعاصرة والقصص والتاريخ الإسلامي المتناثرة في العديد من الصحف والمجلات المصرية المشهورة في مطلع القرن الماضي مثل: الرسالة، وجريدة المؤيد والبلاغ والمقتطف والسياسة وغيرها. يجمع الكتاب كل خصائص الرافعي الأدبية متميزة بوضوح في أسلوبه, كذلك يجمع كل خصائصه العقلية والنفسية متميزة بوضوح في موضوعه, ففيه خلقه ودينه, وفيه شبابه وعاطفته, وفيه تزمته ووقاره, وفيه فكاهته ومرحه, وفيه غضبه وسخطه, فمن شاء أن يعرف الرافعي عرفان الرأي والفكرة والمعاشرة فليعرفه في هذا الكتاب. بدأ الرافعي في كتابة هذه المقالات في عام 1934 كل أسبوع بصيغة مقالة أو قصة، ليتم نشرها أسبوعياً في مجلة الرسالة تناول الكتاب مواضيع اجتماعية وأخرى عن الوصف والحب، كما فيه مواضيع توضح ما التبس من حقائق الإسلام وآدابه وخلفياته وبعض جماليات القرآن ينتزع من الدنيا حقائقها، ويرسلها ضمن نصوص صيغت بصيغة القصة التي تنزع إلى لفت نظر القارئ إلى المغزى. إقتباسات من الكتاب : “إذاَ استقبلتَ العالَمَ بالنفسِ الواسعةِ, رأيتَ حقائقَ السرورِ تزيدُ وتتسِعُ, وحقائقَ الهمومِ تصغُرُ وتَضيقُ, وأدركتَ أنَّ دنياكَ إن ضاقتْ فأنتَ الضيِّقُ لا هيَ.” “أشد سجون الحياة فكرة خائبة يسجن الحي فيها، لا هو مستطيع أن يدعها، ولا هو قادر أن يحققها؛ فهذا يمتد شقاؤه ما يمتد ولا يزال كأنه على أوله لا يتقدم إلى نهاية؛ ويتألم ما يتألم ولا تزال تشعره الحياة أن كل ما فات من العذاب إنما هو بَدْء العذاب.” “إنّ من الناس من يختارهم الله؛ فيكونون قمح هذه الإنسانيّة: ينبتون ويحصدون، يعجنون ويخبزون، ليكونوا غذاء الإنسانيّة في بعض فضائلها” “يا صديقي؛ إنَّ الله رحيم، و من رحمته أنه أخفى القلب و أخفى بواعثه ليظلَّ كلُّ إنسان مخبوءًا عن كلِّ إنسان؛ فدعني مخبوءًا عنك!” “في جمال النفس يكون كل شيء جميلا، إذ تُلقي النفس عليك من ألوانها، فتنقلب الدار الصغيرة قصرًا ، لأنها في سعة النفس لا في مساحتها هي ، و تعرف لنور النهار عذوبة كعذوبة الماء على المطر، و يظهر الليل كأنه معرض جواهر أقيم للحور العين في السماوات ، و يبدوالفجر بألوانه و أنواره و نسماته كأنه جنة سابحة في الهواء في جمال النفس ترى الجمال ضرورة من ضرورات الخليقة ، وي كأن الله أمر العالَم ألا يعبس للقلب المبتسم” “والمرأة ضعيفة بفطرتها وتركيبها، وهي على ذلك تأبى أن تكون ضعيفة أو تُقر بالضعف إلا إذا وجدت رجلها الكامل، رجلها الذي يكون معها بقوته وعقله وفتنته لها وحبها إياه” إذا لم تكثر الأشياء الكثيرة في النفس، كثرت السعادة ولو من قلة. فالطفل يقلِّب عينيه في نساءٍ كثيرات، ولكن أمَّه هي أجملهن وإن كانت شوهاء.. فأمه وحدها هي أمّ قلبه، ثم لا معنى للكثرة في هذا القلب. هذا هو السر؛ خذوه أيها الحكماء عن الطفل الصغير!” “إن السعادة الإنسانية الصحيحة هي في العطاء دون الأخذ, فما المرءُ إلا ثمرةً تنضج بموادها, حتى إذا نضجتْ واحلوّت؛ كان مظهرَ كمالها ومنفعتها في الوجود أن تهبَ حلاوتها, فإذا هي أمسكت الحلاوة على نفسها ؛ لم يكن إلا هذه الحلاوةَ بعينها سببٌ في عفنها وفسادها من بعد. أفهمت؟” .
إقرأ المزيد