كتاب الأسرار الطبية الحديثة فى السمك و الحوت PDF ايهيرومن : 1991م - 1443هـ عرف الإنسان قيمة السمك الغذائية منذ وجد على سطح الأرض، وقد كتب البروفسور (جون برنيت) في كتابه (Plenty and Want) يقول: "لقد كان تناول السمك جزءاً تقليدياً من غذاء الإنسان على مر العصور... ولكن العديد من الدول الأوروبية - وللأسف الشديد - قد تركت هذه العادة". ويذكر الدكتور (ماجنوس بايك) في كتابه (Man an Food) أنه قد عثر على بقايا عظام السمك في كهوف حجرية قديمة يعود تاريخها لأكثر من 40 ألف عام.ويتساءل الباحثون في الوقت الحاضر: لماذا لم يعرف الناس في القرن التاسع عشر أمراض شرايين القلب التاجية (الإكليلية) ولم يعرفواجلطة القلب (احتشاء القلب) التي تقتل نصف مليون شخص في الولايات المتحدة سنوياً، رغم أن أطباء ذلك القرن قد وصفوا بدقة متناهية الكثير من الأمراض؟ فلماذا يتزايد حدوث هذا المرض في القرن العشرين؟يقول اللورد (ترنشارد) في كتابه (Diet of Man): "كان الإنسان الواحد في بريطانيا بين عامي 1909 و1913 م يتناول ما يقدر بـ 20 كغ من السمك سنوياً (وتحتوي هذه الكمية على ضعفي الكمية التي يقترح الباحثون حالياً تناولها من زيت السمك)...". وكانت ملاحظات الدكتور (سينكلير) من أوائل الملاحظات العلمية الحديثة عن فوائد السمك: فقد لاحظ هذا العالم أن تصلب الشرايين وأمراض شرايين القلب نادرة الحدوث عند سكان الأسكيمو الذين يعتمدون في غذائهم على السمك بشكل أساسي. كانت هذه مجرد ملاحظات دفعت الباحثين في السنوات الأخيرة إلى إجراء التجارب والبحوث على زيت السمك. وتضافرت الدراسات العلمية الرصينة لتؤكد جميعاً بلا استثناء فوائد زيت السمك... وقد لفت الله تعالى في كتابه النظر إلى نعمة وجود السمك فقال: (وهو الذي سخّر البحر لتأكلوا منه لحماً طرياً).ومن يطالع كتب الحديث يلحظ حديث رواه البخاري في صحيحه، ولم يذكره ابن القيم أو الذهبي أو البغدادي أوالتيفاشي في كتبهم عن الطب النبوي حينما تعرّضوا لبحث السمك.. يقول الرسول عليه الصلاة والسلام وهو يجيب أحد أحبار اليهود الذي أتى يسأله ليمتحن صدق رسالته - وكان من بين الأسئلة سؤال عن أول طعام أهل الجنة -: "أول طعام أهل الجنة زيادة كبت الحوت"، أي القطعة الزائدة من كبد الحوت.وجدت لزاماً عليّ أن أنقل للقارئ العربي. انطلاقاً من هنا اهتم الدكتور حسان شمس باشا بأن ينقل للقارئ من خلال كتابه هذا ما استجد من أبحاث في فوائد السمك في السنوات القليلة الماضية.. أخذها من مصادرها الأصلية من مقالات علمية نشرت باللغة الإنكليزية في مجلات طبية عالمية شهيرة.. ومن كتب علمية أجنبية حديثة موثوقة. حيث تقتصر الأبحاث الحديثة على فوائد زيت السمك في أمراض القلب بل تعدّتها إلى أمراض المفاصل، والجلد، والربو، والصداع.. وغيرها، مما ستجده في صفحات هذا الكتاب الذي بدأ بلمحة عن عالم الأسماك.. وما فيه منغرائب يحار لها المرء ويعجب وتشهد كلها بعظمة الخالق المصور.ثم تحدث عن السمك كغذاء، وما فيه من معادن وفيتنامينات ودهون. ثم خصص الفصول العشرة التالية، لإبراز الأبحاث العلمية الحديثة التي نشرت عن السمك في السنين القلائل الماضية. فكان الفصل الثالث عن مشكلة تثير بال الكثير من الناس، ألا وهي كولسترول الدم، فاستعرض ما جاء عن تأثير زيت السمك على دهون الدم. وأما الفصل الرابع فكان مقدمة للفصل الذي يليه، وتكلم فيه عن تأثير زيت السمك على عناصر الدم التي تجول في كل مكان من جسمنا.. من كريات دم حمراء، وصفيحات، وعناصر تخثر. وكان الفصل الخامس عن تصلب الشرايين وأمراض شرايين القلب التاجية (الإكليلية) من ذبحة صدرية وجلطة في شرايينه، ومدى الدور الذي يلعبه زيت السمك في الوقاية من هذه الأمراض القاتلة. وفي الفصل السادس مرض شائع جداً ألا وهو ارتفاع ضغط الدم الذي يشكو منه 60 مليون شخص في الولايات المتحدة على سبيل المثال. فهل يُخفض زيت السمك من ضغط الدم أم لا؟وبعد هذا الاستعراض لتأثير زيت السمك على أمراض القلب الشائعة، انتقل إلى بحث تأثيراته على الأمراض الالتهابية والمناعية. فكان الفصل السابع عن مرض يصيب المفاصل بالآلام الشديدة، فهل يفعل زيت السمك في تطريقة المفاصل فعل زيت السيارة في محركها؟ وأما الفصل الثامن فكان عن مرض يسبب حرجاً لكثير ممن يصاب به.. إنه مرض الصدفية الذي يصيب الجلد، فما هو تأثير السمك فيه؟ ومرض آخر في الجلد، التهاب فيه، تحسسي، يسبب الحكة والألم. ومرض ثالث يصيب أطراف الأصابع بالألم ويدعى (ظاهرة رينو). فهل يخفف السمك من آلام هؤلاء وهؤلاء؟واستعرض في الفصل العاشر تأثيرات زيت السمك على صداع يؤرق المصابين به، وقد يجبرهم على النوم في غرفة مظلمة.. ليستريحوا من عناء هذا الصداع، إنه صداع الشقيقة. وتحدث في الفصل الثاني عشر عن مرض الربو ودور السمك فيه. وفي الفصل التالي ذكر بإيجاز دور السمك في نمو الدماغ. وبعد هذا.. توقف طويلاً، في الفصل الرابع عشر، للتحدث عن أفضل أنواع السمك وعن المستحضرات التجارية لزيت السمك.. وكم ينبغي أن يأخذ المرء من هذه المستحضرات. ثم ناقش في الفصل الخامس عشر سؤالاً هاماً: هل لتناول زيت السمك من محاذير؟ واستعرض الآراء العلمية الحديثة في هذا المجال. وذكر في الفصل التالي بعضاً من أنواع السمك الشهيرة، وكيفية اختيار السمك الطازج. وخصص الفصل السابع عشر والثامن عشر لعرض الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي وردت في السمك والحوت. وفي الفصل التاسع عشر، استعرض آراء الفقهاء في أكل أنواع السمك وخصوصاً السمك الطافي. وفي الفصل العشرين، تناول ما ذكره أطباء المسلمين العظام من فوائد للسمك.. استكمالاً للبحث وليجمع بين القديم والحديث. .
إقرأ المزيد