كتاب المنتظم في التاريخ ج17 PDF ا.د. عبدالكريم بكار : التاريخ هو الماضي كما هو موصوف في الوثائق المكتوبة، ودراسته. الأحداث التي تحدث قبل السجلات المكتوبة تعتبر ما قبل التاريخ. "التاريخ" هو مصطلح شامل يتعلق بالأحداث الماضية بالإضافة إلى الذاكرة، واكتشاف، وجمع، وتنظيم، وعرض، وتفسير المعلومات حول هذه الأحداث. يطلق على العلماء الذين يكتبون عن التاريخ اسم المؤرخين. يشتمل التاريخ أيضًا على الانضباط الأكاديمي الذي يستخدم سردًا لدراسة وتحليل سلسلة من الأحداث السابقة، وتحديد موضوعي أنماط السبب والنتيجة التي تحددها. يناقش المؤرخون أحيانًا طبيعة التاريخ وفائدته من خلال مناقشة دراسة الانضباط كغاية في حد ذاته وكطريقة لتوفير "منظور" لمشاكل الحاضر. عادة ما تصنف القصص المشتركة بين ثقافة معينة، ولكنها غير مدعومة من مصادر خارجية (مثل القصص المحيطة بالملك آرثر)، على أنها تراث ثقافي أو أساطير، لأنها لا تُظهر "التحقيق" المطلوب في مجال التاريخ. يعتبر هيرودوت، مؤرخ يوناني من القرن الخامس قبل الميلاد، غالبًا ضمن التقاليد الغربية "أب التاريخ"، أو من قبل "أب الأكاذيب"، وقد ساعد، جنبًا إلى جنب مع ثوسيديديس، في تشكيل الأسس الحديثة لدراسة تاريخ البشرية. تستمر قراءة أعمالهم اليوم، وتبقى الفجوة بين هيرودوت التي تركز على الثقافة وثوسيديديس التي تركز على الجيش نقطة خلاف أو مقاربة في الكتابة التاريخية الحديثة. في شرق آسيا، كان من المعروف أن تاريخ الدولة، "سجلات الربيع والخريف"، تم تجميعه منذ عام 722 قبل الميلاد، على الرغم من أن نصوص القرن الثاني قبل الميلاد فقط قد نجت. ساعدت التأثيرات القديمة في توليد تفسيرات متباينة لطبيعة التاريخ التي تطورت عبر القرون واستمرت في التغيير اليوم. الدراسة الحديثة للتاريخ واسعة النطاق، وتشمل دراسة مناطق معينة ودراسة بعض العناصر الموضعية أو الموضوعية للتحقيق التاريخي. غالبًا ما يتم تدريس التاريخ كجزء من التعليم الابتدائي والثانوي، وتعد الدراسة الأكاديمية للتاريخ من التخصصات الرئيسية في الدراسات الجامعية. المنتظم في التاريخ، هو كتاب تاريخي من تأليف الشيخ: أبو الفرج بن الجوزي وأشتمل على ترجمة أزيد من 3370 ترجمة ويعد أول تاريخ جمع بين الحوادث والتراجم على النحو الذي أصبح متبعاً من بعدهِ، وتناول ابن الجوزي في كتابهِ التاريخ العام من بدء الخليقة إلى سنة 574 هجرية/1179م، ويقع الكتاب في ثمانية عشر جزءا وهذا محتوى كل واحد منها: الجزء الأول والثاني يسرد فيه عن التاريخ العام منذ بدء الخليقة ثم السيرة النبوية للنبي محمد. الجزء الثالث الأحداث من السنة 1 هجرية إلى السنة 10 هجرية. الجزء الرابع الأحداث من السنة 10 هجرية إلى السنة 28 هجرية. الجزء الخامس الأحداث من السنة 29 هجرية إلى السنة 61 هجرية . الجزء السادس الأحداث من السنة 62 هجرية إلى السنة 95 هجرية . الجزء السابع الأحداث من السنة 96 هجرية إلى السنة 136 هجرية . الجزء الثامن الأحداث من السنة 137 هجرية إلى السنة 173 هجرية . الجزء التاسع الأحداث من السنة 174 هجرية إلى السنة 193 هجرية . الجزء العاشر الأحداث من السنة 194 هجرية إلى السنة 216 هجرية. الجزء الحادي عشر الأحداث من السنة 217 هجرية إلى السنة 247 هجرية . الجزء الثاني عشر الأحداث من السنة 248 هجرية إلى السنة 289 هجرية. الجزء الثالث عشر الأحداث من السنة 290 هجرية إلى السنة 329 هجرية . الجزء الرابع عشر الأحداث من السنة 330 هجرية إلى السنة 387 هجرية . الجزء الخامس عشر الأحداث من السنة 388 هجرية إلى السنة 447 هجرية . الجزء السادس عشر الأحداث من السنة 448 هجرية إلى السنة 485 هجرية . الجزء السابع عشر الأحداث من السنة 486 هجرية إلى السنة 533 هجرية . الجزء الثامن عشر الأحداث من السنة 534 هجرية إلى السنة 574 هجرية . ينتهي الكتاب بخاتمة للمؤلف: (والله أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، والحمد للّه وحده، وصلى الله على محمد وآله وصحبه الطيبين الطاهرين، وسلم تسليماً كثيراً). هذا الكتاب من أهم الكتب التي تكلمت في التاريخ، ويعد مرجعًا من مراجع هذا العلم، وقد ابتدأ مصنفه ببدء الخلق وأول من سكن الأرض حتى وصل إلى أواخر القرن السادس الهجري الذي توفي فيه سنة (597هـ)، مخصصًا جانبًا كبيرًا من الكتاب للسيرة النبوية، تناول فيها مرحلة المولد، وما كان فيها من أحداث، ثم مرحلة النبوة، وقد تميز هذا الكتاب عما سبقه من كتب التاريخ بأنه يجمع بين كونه سردًا تاريخيًّا للأحداث على مدار السنوات، وبين احتوائه على ثلاثة آلاف وثلاثمائة ترجمة لمختلف الشخصيات من خلفاء وملوك ووزراء وفقهاء ومحدثين ومؤرخين وفلاسفة وشعراء ومصنفين وغيرهم. .
إقرأ المزيد