كتاب القول المختصر بعدم جواز جمع صلاة العصر مع صلاة الجمعة فى السفر PDF شوقى حسن : 2014م - 1443هـ القول المختصر بعدم جواز جمع صلاة العصر مع صلاة الجمعة فى السفر تحرير مسألة { جمع العصر مع الجمعة} إعداد الشيخ أبو سلمان عبد الله بن محمد الغليفى رحمه الله غليفة – مكة المكرمة بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد : فهذه أقوال أهل العلم لمسألةٍ يكثر السؤال عنها وهي "حكم جمع العصر إلى الجمعة للمسافر" وكثير من المسلمين لايعرف الحكم الشرعى للمسألة مع كثرة سفرهم وتعرضهم لها وقليل من طلبة العلم يعرف الحكم ولا يعرف الدليل فأحببت أن أشارك فى الخير للمسلمين وأجمع أقوال أهل العلم المتحققين به من علماء أهل السنة والجماعة المشهود لهم بالعلم والإمامة والديانة عسى الله أن ينفع بها ولايحرمنى أجرها فى الدنيا والآخرة إنه ولى ذلك والقادر عليه . فيجب على كل مسلم وطالب علم عند بحثه فى أى مسألة من مسائل الدين أن ينظر أولاً ويدقق النظر ويحقق العلم وتحرى البحث الدقيق وثبوت شىء فى المسألة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مع وجود المقتضى للفعل فإن وجد فيها نصاً صحيحاً ثابتاً ً عن النبى صلى الله عليه وسلم وجب العمل به ,وإن لم يجد ينظر ويبحث هل ورد فيها شيء عن الصحابة رضى الله عنهم ؟فإن وجد فيها أثراً وجب العمل به لأن فهم الصحابة مقدم على فهم غيرهم وإجماعهم مقدم على إجماع غيرهم وهذا ثابت بالكتاب والسنة وإجماع أهل العلم,فإن لم نجد فيها عن الصحابة أثراً انتقلنا إلى التابعين الذين رباهم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضى الله عنهم ثم بعد ذلك تأتى موارد الإجتهاد بضوابط وأصول أهل السُنة والجماعة وفق أصول ومنهج و قواعد الإستدلال عندهم ولا تثريب على المخالف بعد ذلك لأن المسألة حين ذاك ليست وفاقية ولا فيها نص قطعى ,وليست هى من مسائل الخلاف على قولين أو أكثر ,وليست هى شاذة تخالف الأصول وتعارض المنقول ,بل هى من موارد الاجتهاد فيبحث فيها عند الأئمة الأعلام وشيوخ الإسلام المشهود لهم بالعلم والورع والدين مع صحة النظر والاستدلال وبذلك يسلم للمرء دينه ويبرهن عملياً على سلفيته وصدق إتباعه وتجرده للحق وقبوله ,وأن يجنبنا التعصب ويعصمنا من الهوى والزيغ والضلال وأن يجعلنا مسلمين متمسكين بما كان عليه النبى صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام رضى الله عنهم جميعا متبعين أهل السنة والجماعة الفرقة الناجية والطائفة المنصورة رافعين رايتها مكثرين سوادها مجاهدين فى سبيا نصرتها . فاللهم ياولى الإسلام وأهله مسكنا بالإسلام حتى نلقاك ونسأله سبحانه أن يحسن خاتمتنا وأن يجعلنا من أنصار دينه وسنة نبيه وعباده الموحدين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم عبد الله بن محمد الغليفى – رحمه الله – غليفة – مكة المكرمة .
إقرأ المزيد