تحميل كتاب الدلالات العقدية للماء في القرآن الكريم PDF محمد الجوادي

كتاب الدلالات العقدية للماء في القرآن الكريم

الدلالات العقدية للماء في القرآن الكريم
  • إسم المؤلف:
  • عدد الصفحات :
  • غير معروف
  • إسم القسم :
  • العلوم الإسلامية
  • تاريخ النشر :
  • غير معروف
  • حجم الكتاب :
  • 0.6 ميجا بايت
  • نوع الملف :
  • PDF
  • عدد التحميلات :
  • 162

نبذة عن كتاب الدلالات العقدية للماء في القرآن الكريم :

كتاب الدلالات العقدية للماء في القرآن الكريم PDF محمد الجوادي : 2010م - 1443هـ فقد تكرر ذكر الماء في القرآن والسنة مرات كثيرة، وقد ورد في القرآن الكريم أكثر من (59) مرة، وقد استدل به المولى جل شأنه وتقدست أسماؤه أكثر من مرة؛ فتارة يستدل به الله على الوحدانية، وتارة يستدل به عل البعث، وتارة ثالثة يخبر الحق سبحانه وتعالى أنه أساس الحياة، وتارة ينبئ المولى عنه أنه من جند الله فإن شاء جعله ملاذا آمنا لأوليائه، وإن شاء جعله قاصما لأعدائه، وتارة رابعة يضرب به المثل ليبين للناس حقيقة ما أنزل إليهم من الوحي، وتارة خامسة يبين الحقُ منته على عباده بإمدادهم بالماء وجعله عذبا فراتا. ومن أجل ذلك رأيت أن أنظر في الآيات التي ورد فيها ذكر الماء في القرآن الكريم وأحاول أن أتلمس دلالاتها العقدية وما فيه من البراهين الإلهية الدالة على حقائق الوحي من الوحدانية والبعث وأساس الخلق. وقد جعلت هذا البحث في أربعة مطالب هي كالآتي: المطلب الأول: الاستدلال بالماء على الوحدانية المطلب الثاني: الاستدلال بالماء على البعث المطلب الثالث: الماء من جند الله المطلب الرابع: ضرب المثل بالماء وقد وجدت بحمد الله أدلة كثيرة وبراهين عجيبة، وأمثلة موافقة لما قصد الحق جل شأنه تقريبها للخلق، مما قصد الحق أن يعظمه في نفوسهم ويرغبهم فيه، أو مما أراد المولى أن يزهدهم فيه ويبين لهم حقارته، أو أراد أن يحذرهم من سوء مغبته ووخيم عاقبته. وأسأل الله أن يجعل هذا البحث خالصا لوجهه سبحانه، وأن يجعله حجة لنا لا حجة علينا وأن ينفع به، إنه ولي ذلك والقادر عليه، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا وإمامنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين . ورد ذكر الماء في سور كثيرة من القرآن العظيم، سواء على طريق الاستدلال، أو على طريق الامتنان، أو من خلال ضرب المثل، أو من خلال ما أودعه الله فيه من حلي أو طعام، أو ما سخر الله على ظهره من الفلك، ذلك أن هذا الماء الذي نشربه عذبا سائغا قد لا توليه العقول عناية خاصة لكثرة معالجتها له وتصرفها فيه، وهوان أمره عليها في أحيان كثيرة، ولقربه من العباد، ولمسيس حاجتهم إليه في طعامهم وشرابهم وسائر شؤون حياتهم، ولكون الله قد أودع فيه من الأسرار والمنافع ما تعجز العقول عن الإحاطة به، ولكون هذا الأمر لا يمكن إنكار الاحتياج إليه ولا إنكار قدرة الله على إنزاله وإخراج جميع المطاعم والمآكل بسببه، ولا يجادلون أيضا في علمهم بأن الله قادر على أن يسلبهم إياه فيجعل ماءهم غورا لا يستطيعون له طلبا ولا يصلون إليه سبيلا؛ كل ذلك وغيره مما وردت الإشارة إليه في القرآن الكريم استدلالا به وإلزاما بما يعرفونه عنه من وجوب عبادته سبحانه وحده لا شريك له، وتحريم صرف العبادة لغيره ممن لا يملكون لعباد نفعا ولا ضرا. ولأن هذا الموضوع لم أجد من كتب فيه في هذا المجال رأيت أن أكتب فيه من باب تدبر القرآن والتفهم لخطاب ربنا جل وعز، ومن باب بيان أدلة القرآن وبراهينه وإفرادها وتقريبها للقارئ الذي قد تثقله أعباء الحياة وسرعة تقلبها وتشغله عن مطالعة المطولات من كتب التفسير والعقائد، ومن باب إمداد الداعي للحق ببعض البراهين العقلية المحسوسة التي أشار إليها القرآن الكريم، ومن باب آخر هي دعوة للباحثين للتدبر في القرآن العظيم فلا تزال فيه كثير من الفرص البحثية، بل كثير من الأدلة العلمية العقلية الحسية التي لم يتناولها الباحثون الأكاديميون في أبحاثهم ودراساتهم... كل ذلك يؤكد أهمية الموضوع في نظري ويحتم علي عرضه وتناوله. سبب الكتابة كنت ألحظ منذ فترة وأنا أتلو القرآن العظيم أن هناك ترادفا وتتابعا بين الآيات التي يستدل بها المولى جل شأنه بذكر الشمس والقمر أو بذكر النهار، وعنهما يصدر النور، والنهار هو ظرفه، كنت ألحظ ترادفا بين ذلك وبين ذكر الماء، سواء كان هذا الذكر للماء أو للسحاب أو للبحر أو للنهر أو لما ينتج منه من جنات وثمار، أو يضرب به المثل على البعث والحياة أو على بقاء الحق وذهاب الباطل. وكنت أرى هذا التوالي العجيب في سور القرآن فرأيت أن أبحث عن حكمة هذا الإيراد والترادف أو عن وجه الشبه، فرأيت كلاما جميلا للشيخ عطية محمد سالم في تتمته لكتاب أضواء البيان يشير فيه إلى وجه بديع في دلالات القرآن من ذكر الضوء أو النور أو النهار، وأن هذا إشارة إلى الوحي أو الرسالة المحمدية، وهو قوله عند تفسير صدر سورة التكوير: (وهنا يقسم بحالات الكواكب على أصح الأقوال، في ظهورها واختفائها وجريانها، وبـوالليل إذا عسعس : أقبل وأدبر، أو أضاء وأظلم، والصبح إذا تنفس: أي أظهر وأشرق ، وهما أثران من آثار الشمس في غروبها وشروقها. والمقسم عليه: هو أن القرآن قول رسول كريم، كأنه يقول: إن القرآن المقسم عليه حاله في الثبوت والظهور، وحال الناس معه كحال هذه الكواكب الثوابت لديكم في ظهورها تارة، واختفائها أخرى. وكحال الليل والصبح، فهو عند أناس موضع ثقة وهداية كالصبح في إسفاره، قلوبهم متفتحة إليه وعقولهم مهتدية به، فهو لهم روح ونور، وعند أناس مظلمة أمامه قلوبهم، عمى عنه بصائرهم، وفي آذانهم وقر، وهو عليهم عمى، وأناس تارة وتارة كالنجوم أحيانا، وأحيانا، تارة ينقدح نوره في قلوبهم، فتظهر معالمه فيسيرون معه، وتارة يغيب عنهم نوره فتخنس عنه عقولهم وتكنس دونه قلوبهم، كما قال تعالى عنهم : كلما أضاء لهم مشوا فيه وإذا أظلم عليهم قاموا البقرة،20. .

إقرأ المزيد