كتاب الإصابة في ذكر الأعراب من الصحابة PDF ناصر بن سعيد بن سيف السيف : 2012م - 1443هـ صَحَابَةُ النَّبِيّ مفرده صَحَابِيّ هو مصطلحٌ إسلامي يُطلقُ على كُلّ من لقي النبي محمد وأسلم وبقي على الإسلام حتى مات. كما أنه قد يُقصَد بالصحابة حملة رسالة الإسلام الأولين، وأنصار النبي محمد بن عبد الله المدافعين عنه، والذين صحبوه وآمنوا بدعوته وماتوا على ذلك. رافق الصحابة رسول الله محمد بن عبد الله في أغلب فترات حياته بعد الدعوة، وساعدوه على إيصال رسالة الإسلام ودافعوا عنه في مرات عدة. وبعد وفاة رسول الله محمد بن عبد الله تولى الصحابة الخلافة في الفترة التي عرفت بعهد الخلفاء الراشدين، وتفرقوا في الأمصار لنشر تعاليم الإسلام والجهاد وفتح المدن والدول. وقاد الصحابة العديد من المعارك الإسلامية في بلاد الشام وفارس ومصر وخراسان والهند وبلاد ما وراء النهر. الصحبة في اللغة الملازمة والمرافقة والمعاشرة. يقالُ صحبه يصحبه صحبةً، وصاحبه بالفتح وبالكسر عاشره ورافقه ولازمه. وفي حديث قيلة خرجت أبتغي الصحابة إلى محمد. الصَّاحِب يُطلق أيضاً على المرافق ومالك الشيء والقائم على الشيء، ويطلق على من اعتنق مذهباً أو رأياً فيقال أصحاب أبي حنيفة وأصحاب الشافعي. وعند التأنيث، الصَّاحِبَة هي الزوجة. ذُكِرَ في القرآن: (وأنَّهُ تَعَإلى جَدُّ رَبِّنا ما اتَّخَذَ صَاحِبَةً ولا وَلداً) Ra .وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا . سورة الجن، الآية 3. يختلف التعريف الاصطلاحي لدى الأصوليين عن المُحدّثين في مُدّة مُلازمة الشخص للنبي حتى يُعدُّ صحابياً. فتعريف الصحابي عند الأصوليين هو: "كل من لقي الرسول مؤمناً به ولازمه زمناً طويلاً". أما عند المحدثين: "كل من لقيه مسلماً ومات على إسلامه سواء طالت صحبته أم لم تطُل". التصانيف يقسم التاريخ الإسلامي الصحابة الذين عاصروا النبي إلى نوعين: المهاجرون: وهم أصحاب النبي الذين أمنوا بدعوته منذ البداية، وهاجروا معه من مكة إلى يثرب التي سميت لاحقا بالمدينة المنورة. الأنصار: وهم من نصروا النبي من أهل المدينة المنورة بعد الهجرة، وهناك من يضيف فئتين من الأنصار هما: البدريون وهم من ساند النبي في معركة بدر. علماء الصحابة: أو أهل العلم، وهم الصحابة الذين تفرغوا للعلم. الطلقاء. لا يمكن القطع بعدد الصحابة بين كتاب السيرة النبوية وذلك لتفرقهم في البلدان والقرى والبوادي. تم ذكر اسماء الصحابة في العديد من المدونات الإسلامية منها "كتاب الطبقات الكبير" لمحمد بن سعد، وفي كتاب "الإستيعاب في معرفة الأصحاب" لحافظ القرطبي" والذي ذكر فيه تاريخ 2770 صحابي و381 صحابية. وبحسب ما ذكر في كتاب "المواهب اللدنية بالمنح المحمدية"، لشهاب الدين القسطلاني، كان هناك حوالي عشرة ألاف صحابي حين فتحت مكة، و 70 الفا في معركة تبوك عام 630م، وكان هناك 124000 صحابي حضروا حجة الوداع. وآخر من مات من الصحابة : أبو الطفيل عامر بن واثلة توفي سنة 102 هـ ، وقيل 110 هـ. آخر من مات من أهل العقبة: جابر بن عبد الله. وآخر من مات من أهل بدر: أبو اليسر كعب بن عمرو. وآخر من مات من العشرة المبشرين بالجنة ومن المهاجرين : سعد بن أبي وقاص. وآخر من مات بمكة من الصحابة: عبد الله بن عمر. وآخر من مات بالمدينة: سهل بن سعد. وآخر من مات بالكوفة: عبد الله بن أبي أوفى. وآخر من مات بالبصرة: أنس بن مالك. وآخر من مات بمصر: عبد الله بن الحارث بن جزء. وآخر من مات بالشام: عبد الله بن بسر. وآخر من مات بخراسان: بريدة بن الحصيب. قال ابن تيمية: (من زعم أن القرآن نقص منه آيات وكتمت، أو زعم أن له تأويلات باطنة تسقط الأعمال المشروعة، فلا خلاف في كفرهم. ومن زعم أن الصحابة ارتدوا بعد رسول الله عليه الصلاة والسلام إلا نفراً قليلاً لا يبلغون بضعة عشر نفساً أو أنهم فسقوا عامتهم، فهذا لا ريب أيضاً في كفره لأنه مكذب لما نصه القرآن في غير موضع من الرضى عنهم والثناء عليهم. بل من يشك في كفر مثل هذا؟ فإن كفره متعين، فإن مضمون هذه المقالة أن نقلة الكتاب والسنة كفار أو فساق وأن هذه الآية التي هي: (كنتم خير أمة أخرجت للناس) وخيرها هو القرن الأول، كان عامتهم كفاراً، أو فساقاً، ومضمونها أن هذه الأمة شر الأمم، وأن سابقي هذه الأمة هم شرارها، وكفر هذا مما يعلم بالاضطرار من دين الإسلام) ويتضمن هذا الكتاب حصر وتصنيف لتراجم الصحابة ممن عاشوا في البادية واستقروا بها، أو من كان أعرابيًا ونال شرف صحبة النبي - صلى الله عليه وسلم - أو سؤاله، أو جاء ذكره في أحد الأحاديث النبوية، وقد جمع الكاتب تراجمهم مما هو منصوص عليه في كتب السيرة والتراجم والتاريخ، وممن ورد ذكره عرضًا بدون كثير ترجمة بين صفحات كتب السيرة. .
إقرأ المزيد