كتاب المعجم الأوسط للطبراني الجزء التاسع مسلمة يعقوب 8947 9489 PDF عبد العزيز بن محمد السدحان : 1995م - 1443هـ المعجم الأوسط للطبراني هو كتاب من أوسع كتب الحديث المسندة عند أهل السنة والجماعة. جمعه الإمام أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، ورتبه على طريقة المعاجم، أي أنه رتبه بحسب ترتيب أسماء شيوخه الذين روى عنهم النصوص المسندة على حروف المعجم. وقال الطبراني عنه: "هذا الكتاب روحي" لأنه تعب عليه. الكتاب يحتوي 9489 نصا مسندا. منها ما هو مرفوع أو موقوف أو مقطوع، ووجه الطبراني عنايته في هذا الكتاب إلى جمع كما اعتنى فيه بجمع يأتي فيه عن كل شيخ بما له من غرائب وعجائب وفوائد الشيوخ، ولم يشترط الصحة، لذا فقد تباينت النصوص بين الصحة والضعف. لم يتقيد الطبراني برواية عدد معين من الأحاديث عن كل شيخ، فكان يكثر ويقل بحسب عدد المستغرب من المرويات. وعقب كل حديث ببيان ما وقع فيه من الانفرادات. قام بتحقيق الكتاب الشيخ طارق عوض الله وطبع الكتاب في عشرة أجزاء من نشر "دار الحرمين" بالقاهرة.، كما قام بتحقيقه أيضا الشيخ شعيب الأرناؤوط. وصف الكتاب ومنهجه كتاب "المعجم الأوسط" للإمام الطبراني كتاب هام جدا، وهو يستمد قيمته العلمية، ومنزلته في المكتبة الإسلامية من موضوعه ومكانة مؤلفة. فأما صاحبه، فهو إمام حافظ كبير له وزنه ومكانته العلمية السامية، والتي لا تخفى على من له اشتغال بهذا العلم الشريف. وأما موضوع "الأوسط" فيتمثل في جمع الأحاديث الغرائب والفوائد والتنصيص على غرابتها وموضوع التفرد أو المخالفة فيها، فهو يعد مصدرا أساسيا لعلل الحديث. وقد لخص الحافظ الذهبي وصف هذا الكتاب بقوله: ".المعجم الأوسط في ست مجلدات كبار، على معجم شيوخه؛ يأتي فيه عن كل شيخ بما له من الغرائب والعجائب، فهو نظير كتاب الأفراد للدارقطني، بين فيه فضيلته وسعة روايته، وكان يقول: "هذا الكتاب روحي" فإنه تعب عليه، وفيه كل نفيس وعزيز ومنكر)اهـ. وقال الحافظ ابن حجر في "النكت": من مظان الأحاديث الأفراد "مسند" أبي بكر البزار؛ فإنه أكثر فيه من إيراد ذلك وبيانه، وتبعه أبو القاسم الطبراني في " المعجم الأوسط" اهـ. فهو إذا من الكتب التي اعتنت بالغرائب، كالمعجم الصغير له، وقد اعتنيا بذكر الأحاديث الغرائب، وبيان وجه الغرابة فيها. وبالإضافة إلى ما ذكره الحافظ الذهبي، فقد رتب المؤلف أسامي شيوخه على حروف المعجم، ولم يتقيد برواية عدد معين لكل شيخ؛ بل قد يكثر وقد يقل بحسب روايته عن هذا الشيخ، وبحسب المستغرب من المرويات. وإذا تكرر سند واحد لعدة أحاديث من مرويات شيخ واحد، فإن المؤلف يذكر السند كاملا في أول موضع، ثم إن تكرر السند بتمامه يقول فيما يليه: "وبه." وإن تكرر بعض السند فيقول فيما يليه: "وبه إلى فلان.". والمؤلف يعقب كل حديث ببيان ما وقع فيه من الانفرادات، فيقول: لم يروه إلا فلان عن فلان.، أو تفرد به فلان عن فلان. وقد تمثلت مادة الكتاب في 9489 نصا مسندا، منها المرفوع والموقوف والمقطوع، تباينت أسانيد الكتاب صحة وضعفا؛ والمؤلف لم يولِ هذا الأمر كبير اهتمام لأنه ليس المقصود من هذا الكتاب، بل المقصود جمع الغرائب والفوائد، وقد وفي المؤلف بالمقصود فرحمة الله عليه. .
إقرأ المزيد