تحميل كتاب آراء خاطئة وروايات باطلة في سير الأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام PDF وليد بن راشد السعيدان

كتاب آراء خاطئة وروايات باطلة في سير الأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام

آراء خاطئة وروايات باطلة في سير الأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام

نبذة عن كتاب آراء خاطئة وروايات باطلة في سير الأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام :

كتاب آراء خاطئة وروايات باطلة في سير الأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام PDF وليد بن راشد السعيدان : الأنبياء والرسل في الإسلام، هم أشخاص اختارهم الله لهداية الناس إلى عبادته وحده لا شريك له، ودعوتهم للأخلاق والفضيلة ونبذ الوثنية والمحرمات. ذكر القرآن أسماء 25 نبيًّا ورسولًا. وقد ذكر أيضاً أن الله قد أرسل أنبياء ورسل آخرين، لمختلف الأمم التي وجدت على وجه الأرض. فقد جاء في القرآن الكريم: Ra bracket.png وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ فَإِذَا جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ قُضِيَ بِالْحَقِّ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْمُبْطِلُونَ Aya-78.png La bracket.pngسورة غافر، الآية 78. الفرق بين النبي والرسول في الإسلام هو أن الرسول بعثه الله برسالة وشرع جديد؛ أما النبي فهو من نزل عليه الوحي من الله ليدعو لعبادة الله على أحد المناهج أو الشرائع التي أنزلها الله على رسله من قبل. فالنبي هو المنبأ عن الله والرسول هو الذي أرسله الله، وكل رسول نبي وليس كل نبي رسولًا، قال ابن تيمية: «"النبي" هو المنبأ عن الله و"الرسول" هو الذي أرسله الله تعالى، وكل رسول نبي وليس كل نبي رسولًا، والعصمة فيما يبلغونه عن الله ثابتة فلا يستقر في ذلك خطأ باتفاق المسلمين.» وقال أيضًا: «الصواب أن الرسول هو من أرسل إلى قوم كفار مكذبين، والنبي من أرسل إلى قوم مؤمنين بشريعة رسول قبله يعلمهم ويحكم بينهم كما قال تعالى: ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا﴾، فأنبياء بني إسرائيل يحكمون بالتوراة التي أنزل الله على موسى، وأما قوله تعالى: ﴿وخاتم النبيين﴾، ولم يقل خاتم المرسلين، فلأن ختم الرسالة لا يستلزم ختم النبوة، وأما ختم النبوة فيستلزم ختم الرسالة ولهذا قال عليه الصلاة والسلام: "إنه لا نبي بعدي"، ولم يقل لا رسول بعدي.». لا شك أن دراسة قصصِ الأنبياءِ، والتأمُّل فيما تحتويه مِن عِبَرٍ وعِظَاتٍ تهدي الإنسانَ إلى طريق الرشاد، والبعد عن طريق الغواية، وقد جَمَعَ هذا الكتابُ باقةً منوَّعةً مِن قصصِ صَبْرِ هؤلاء الرسل والأنبياء على أقوامِهم وما بَذَلُوه في سبيل الدعوة إلى التوحيد الخالِص، والخُلُق الفاضل. يشترك الأنبياء جميعاً عليهم الصلاة والسلام في العصمة من رب العزة والعبادة الخالصة والدعوة الصادقة وربما تميز بعضهم بخصيصة وعلامة فارقة يعرف ويشتهر بها فآدم عليه السلام أبو البشر ونوح أول الرسل وإبراهيم خليل الرحمن وموسى كليم الله وعيسى المسيح بن مريم ومحمد صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء وصفوة المرسلين فكان لكل واحد منهم بصمة جلية في مسيرة البشرية يعرف بها وصار مضرب المثل فيها فيوسف مضرب المثل في العفة وأيوب في الصبر وهكذا بقية الأنبياء .. ونحن هنا نتلمس بعض جوانب الاقتداء من سير الأنبياء عليهم الصلاة والسلام فنقتبس من سيرهم النور ونستلهم من حياتهم الحكمة ونتعلم منهم الدرس ونكتسب الخبرة لتكون لنا نبراسا ومنهج حياة، فنحقق بذلك مراد الله من ذكر قصصهم في كتابه كما قال تعالى: (أولئك الذين هداهم الله فبهداهم اقتده)فقوله جل وعلا (أولئك)إشارة إلى الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام فهم الذين هداهم الله تعالى الهداية الكاملة (فبهداهم)أي بطريقتهم وسيرتهم (اقتده)بهم في الأخلاق الحميدة والصفات الرفيعة الكاملة وقد امتثل صلى الله عليه وسلم فاهتدى بهدي الرسل قبله فجمع الله له كل كمال فيهم إن قراءة سير الأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام من أعظم الزاد العلمي؛ فأولئك الكرام هم صفوة خلق الله، اختصَّهم الله بالنبوَّة والرِّسالة دون غيرهم عليهم الصلاة والسلام وفي سيرهم وأخبارهم عبر و عظات وعجائب، ذلك لما اختصَّهم الله به من البلاغولمَّا كان الأمر كذلك كثر ذكر ونقل أخبارهم في كتب التفاسير والتاري وغيرها، وفي تلك الأخبار الغثُّ والسَّمين. ُ يضاف إلى ذلك تلك المفاهيم الخاطئة التي تقع في أذهان بعض الناس عند قراءة بعض الآيات المتعلِّقة بالأنبياء؛ لذا كانت هذه الرسالة التي تبين بعض الآراء الخاطئة والروايات الباطلة في سير الأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام . .

إقرأ المزيد