كتاب تعليم المتعلم طريق التعليم ت قباني PDF حمدو طماس : 1981م - 1443هـ تعليم المتعلم طريق التعليم (ت: قباني) من التربية والتعليم عنوان الكتاب: تعليم المتعلم طريق التعليم (ت: قباني) المؤلف: برهان الإسلام الزرنوجي المحقق: مروان قباني الناشر : المكتب الإسلامي المحتويات : تعليم المتعلم طريق التعليم (ت: قباني) شرح تعليم المتعلم الزرنوجي فهرس الكتاب : الإهداء تصدير مقدمة المحقق : نظرة في التربية الاسلامية التعريف بالمؤلف اسمه شخصيته شيوخه مؤلفاته عصره تقريب الكتاب الاهتمام بالكتاب وصف الأصول كتاب (تعليم المتعلم ) فاتحة الكتاب وغايته الفصل الأول : في ماهية العلم والفقه وفضله الفصل الثاني : في النية في حال التعلم الفصل الثالث : في اختيار العلم والاستاذ والشريك والثبات الفصل الرابع : في تعظيم العلم وأهله الفصل الخامس : في الجهد والهمة والمواظبة الفصل السادس : في بداية السبق وترتيبه وقدره الفصل السابع : في التوكل الفصل الثامن : في وقت التحصيل الفصل التاسع : في الشفقة والنصيحة الفصل العاشر : في الاستفادة واقتباس الأدب الفصل الحادي عشر : في الورع حال التعلم الفصل الثاني عشر : فيما يورث الحفظ وفيما يورث النسيان الفصل الثالث عشر : فيما يجلب الرزق وما يمنعه وما يزيد في العمر وما ينقصه ........................ أولاً: فضل العلم في القرآن الكريم: وفُضِّل العلم؛ إذ شُرِّف به آدم عليه السلام في الملأ الأعلى؛ قال تعالى: ﴿ وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴾ [البقرة: 31]. "هذه الآية دالة على فضل العلم؛ فإنه سبحانه ما أظهر كمال حكمته في خلقه آدم عليه السلام إلا بأن أظهر علمه، فلو كان في الإمكان وجودُ شيء أشرف من العلم لكان من الواجب إظهار فضله بذلك الشيء، لا بالعلم، واعلم أنه يدلُّ على فضيلة العلمِ الكتابُ والسنَّة والمنقول"[1]. وبهذا يظهر فضل العلم الذي علمه الله آدم عليه السلام، ويظهر فضلُ العلم في القرآن الكريم من خلال عدة وجوه فيما يلي: الأول: أنه تعالى سمى العلم بالحكمة، ما يروى عن مقاتل أنه قال: تفسير الحكمة في القرآن على أربعة أوجه: أحدها: مواعظ القرآن: ﴿ وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَلَا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لِتَعْتَدُوا وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ وَلَا تَتَّخِذُوا آيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُمْ بِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾ [البقرة: 231]. وقوله تعالى: ﴿ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ أَنْ يُضِلُّوكَ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَضُرُّونَكَ مِنْ شَيْءٍ وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا ﴾ [النساء: 113]. الثاني: الحكمة بمعنى الفهم والعلم في قوله تعالى: ﴿ يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا ﴾ [مريم: 12]. وقوله تعالى: ﴿ وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ ﴾ [لقمان: 12]. وقوله تعالى: ﴿ أُولَئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلَاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ ﴾ [الأنعام: 89]. الثالث: الحكمة بمعنى النبوة في قوله تعالى: ﴿ أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا ﴾ [النساء: 54]. وقوله تعالى: ﴿ وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ ﴾ [ص: 20]. وقوله تعالى: ﴿ فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ ﴾ [البقرة: 251]. الرابع: القرآن في قوله تعالى: ﴿ ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴾ [النحل: 125]. وقال تعالى: ﴿ يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾ [البقرة: 269]. جميع الوجوه عند التحقيق ترجع إلى العلم، ثم تفكر أن الله تعالى ما أعطى من العلم إلا قليلاً؛ قال تعالى: ﴿ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا ﴾ [الإسراء: 85]. .
إقرأ المزيد