رواية عظام على الهضاب السيرة الملحمية للفاتح المغولي جنكيز خان 3 PDF وليد طاهر : 2008م - 1443هـ رواية عظام على الهضاب (السيرة الملحمية للفاتح المغولي جنكيز خان 3) – كون إيغلدن ("كون إيغلدن" هو كاتب بريطاني تخصص في كتابة الأدب التاريخي، وبرع فيه بصورة مدهشة. هو واحد من القلة الذين كانوا يعرفون ما الذي يريدونه منذ البداية: أن يكتب ويكتب ويكتب ولا يتوقف عن الكتابة أبدًا. اشتهر "كون" إيغلدن" على وجه الخصوص برباعيته الشهيرة التي تحكي قصة الفاتح المغولي الأعظم "جنكيز خان"، وهي رباعية ملحمية تتبع فتوحات هذا الرجل وحياته وتوحيده للقبائل واحتلاله لنصف العالم تقريبًا، ثم موته في النهاية وتصارع الورثة على المملكة، بين غدر وخيانة وقتل واغتيال وحروب ومجازر، نعيش واحدة من أفضل المغامرات التاريخية على الإطلاق.) في الروايات العالمية المترجمة على مدى قرون عدة من تاريخ البشرية، عرف التاريخ قادة كبار تركوا بصمة في مرحلة من مراحل التاريخ، ولكن بصمة القائد المغولي جنكيزخان لم تكن كأية بصمة، إنها بصمة من “دم” تلطخت بها يداه شرقاً وغرباً فشكلت منعطفاً تاريخياً هاماً ومتغيراً أساسياً في مفهوم القوة والسيطرة. تعتبر هذه الرواية والتي هي بعنوان “عظام على الهضاب” للكاتب البريطاني “كون إيغلدن” الجزء الثالث من السيرة الملحمية للفاتح المغولي جنكيزخان جاءت في تسعة وثلاثون فصلاً، لتحكي قصة هذا القائد الجبار وسيطرته على أبنائه وقادته وإخضاعهم لأوامره أثناء غزوهم للبلدان التي وقعت تحت سيطرتهم، وأهم هؤلاء القادة حسب المؤلف هم تسوبودي، والابن الأكبر للخان جوشي وشقيقه تشاغاني الذين توغلوا في الشرق. كان جنيكزخان قائداً استثنائياً وجيشه منظماً مع سلسلة قيادة متماسكة “كانت جاغون مؤلفة من عشرة أربان، يقود كل منها ضابط بناء على أوامر تسوبودي، كان هؤلاء الرجال العشرة فقط يرتدون دروعاً ثقيلة كان الآخرون يرتدون قمصاناً جلدية تحت ملابس مبطنة… كان بمقدور هؤلاء الرجال الضرب ودفع جيادهم للجري بسرعة أكبر من المحاربين الروس الذين يفتقدون إلى الرشاقة…”. يقول جوشي الابن الأكبر للخان والذي انقلب ضده فيما بعد ورفض العودة إلى الديار يصف والده مخاطباً تسوبودي: “لن يطلب منا والدي العودة لنبني أو نرتاح. سيكون قد وجد أرضاً جديدة يريد تمزيقها أشلاء. إنه مثل الذئب، جائع دائماً، حتى عندما تكون معدته ممتلئة”. أما الكاتب كون إيغلدن يصف جنكيز خان بأنه “القائد الجبار لأُمة وحّدها بعد أن كانت قبائل، والمنتصر في حربه الطويلة ضد “تشن” عدو المغول التاريخي، تهب عليه رياح المتاعب الآن من الغرب بعد أن قُتل مبعوثوه إلى آسيا الوسطى. وعلى الأمة أن تنطلق في رحلتها الأعظم، عبر إيران وعراق اليوم، وحتى حدود الهند. حيث ستواجه أعداءً تاريخيين وأقوياء كما واجهت على الدوام، وسيحدد نهج الخان المصير، إما النصر أو الدمار. لقد أثبت جنكيز مقدرته كمحارب وقائد. وعليه الآن أن يواجه تحديات الحضارة وما ستعني لشعبه وقيادته. كما أن أبناءه قد أصبحوا قادة، وعليه أن يختار أحدهم قبل أن يدمروا جميع إنجازاته”. يعتبر هذا الكتاب سيرة ملحمية وذاتية هامة للقائد المغولي جنكيزخان، ووثيقة تاريخية لعصر انجلى ولكن لا تزال تأثيراته حاضرة في أذهان الكثير إلى اليوم، جديرة بالقراءة. .
إقرأ المزيد