كتاب الاعجاز العلمي تحت المجهر PDF توما الاكويني : 2014م - 1443هـ الكتاب: الاعجاز العلمي تحت المجهر المؤلف: حمزة رستناوي الطبعة الأولى : سنة النشر : 2014 تقديم الغلاف الأخير لكتاب الاعجاز العلمي تحت المجهر : القول بالإعجاز العلمي في القرآن الكريم شيء , و الإيمان بالقرآن الكريم ككتاب مقدّس من مصدر إلهي شيء مختلف , و هما ليسا بمتلازمين . فالمسلم ليس بحاجة للإعجاز العلمي كي يكون مسلماً صالحا , و هو سيصوم رمضان بغض النظر عن الإعجاز العلمي في الصيام على سبيل المثال. إن كتابات الإعجازيين تعاني عيبا منهجيا في خرقها لمنهج البحث العلمي بحد ذاته , ثمّ إن لكل علم ثمرة في الحياة , و ثمرة العقيدة تُترجم في صلاح الإنسان و المجتمع. بعد مرور ما يزيد نصف قرن ماذا جنى المسلمون بوجود هذا الجيش الجرار من الإعجازيين و الميديا المسترزِقة بهم ؟! كم من الأدوية اخترعوا , و كم من الاكتشافات الفلكية و التكنولوجية قدّموا لنا ؟! لماذا لا نُعجِزْ العَالَم بالعِلم , و ليس بالإعجاز العلمي ؟! فهل الإعجاز العلمي – في حال وجوده - حجة على المسلمين أم حجة ضدّهم ؟! أم أنّه محاولة للهروب من تحدّيات علينا – كمسلمين - مواجهتها و التعامل معها! هذه بعضٌ من هواجس الكتاب.. يحاول الكاتب حمزة رستناوي الاجابة عليها وقد احتوى فهرس الكتاب على الفصول التالية: الفصل الأول : عن اعجاز القرآن الكريم الفصل الثاني : عن العلم و الدين , و تصنيع الاعجاز العلمي. الفصل الثالث : قراءة نقدية في " موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن و السنة " لمحمد راتب النابلسي. الفصل الرابع : فبركات زغلول نجار ... و الأحد عشر كوكبا الفصل الخامس : مع موريس بوكاي و خلق الإنسان و الإعجاز العلمي الفصل السادس : قراءة نقدية في كتاب "العلاج النفسي و العلاج بالقرآن " لطارق الحبيب الفصل السابع: حجج المعارضين للإعجاز العلمي ,و قول على قول كارم السيد غنيم الفصل الثامن : سياقات ظاهرة الإعجاز العلمي هوامش الكتاب مراجع الكتاب الايجابيات. من إيجابيات الكتاب إثبات خطأ بعض من حاول اثبات الاعجاز العلمي في آيات لا تحوي اعجاز علمي بحد ذاتها ، أومن حاول تفسيرها وانطلق من وجود الاعجاز قبل ان يكلّف نفسه بدراسة علميه مستندة إلى حقائق علمية ثابته بالتجربة ، مع افتقاده للاختصاص الذي يتكلم به ولم يسأل اهل الاختصاص. كذلك قام الكتاب بطرح فكرة جريئة يحاول الكثير الابتعاد عن مناقشتها لاعتقاده الجازم بقدسيّة الدراسات التي قام بها الفقهاء قديما، مع أن الحكم على أي شيء يعتمد على ما يملكه الانسان من بنك معلومات والعلم ، وحتى بعض الحقائق العلمية هي حالة دينامكية غير ثابته قابلة للتغير. وقد اعتمد الكاتب في نقده على ما توصل اليه العلم حتى تاريخه. في الحقيقة لا نستطيع ان نقول بأن الكتاب مُملل ، ولكنه مع ذلك غير مشوّق ، والدليل عدم الترابط المنطقي في تسلسل الاحداث، فلو أنك حذفت بعض الصفحات او لم تقرأها لما غابت عنك الفكرة الاساسية التي حاول الكاتب ايصالها. ثانيا- الاعجاز العلمي من أسس إعجاز القرآن الكريم- محدوديّة العلم مقارنة بالقرآن . يمكن للمسلم ان يكون مسلما لمجرد ايمانه بأن القران هو كتاب من عند الله ، ولكن لا يمكنه انكار الاعجاز العلمي في القران بشكل عام ، على اعتباره جزء لا يتجزأ من كون القران هو إعجاز بحد ذاته. خاصة ان الكاتب قام باختيار الآيات التي فيها جدل علمي ، وهل هي اعجاز أم لا؟ مُتناسيا الكثير من الآيات التي لم يستطيع العلم تفسيرها حتى تاريخه منها حقيقة أن الانسان مخلوق من تراب….وأن آدم كان في الجنة وبأن حواء خُلقت من ضلعه ، وحقيقة خلق الكون التي مازالت النظريات العلمية مُختلفة فيها ، وحقيقة كيف حملت مريم العذراء دون زوج! فالعلم لا يقبل هكذا حمل ، والطعن في أنه حقيقة يطعن بمصداقية القران، وهذا ما لا يتقبله أي مسلم . إنّ محاولة نسف الإعجاز العلمي في القران يدخل الشك في ايمان الشخص. وقضية الايمان لا تقبل الشك لأنها حقيقة يقينية عند المؤمن. في الحقيقة لم تستطع كل الانتقادات التي ساقها الكاتب رستناوي لبعض الباحثين في الاعجاز العلمي ،الذين هو من قام باختيارهم أن تقنعني بوجهة نظره وذلك لأسباب عديدة ، قد يكون البعض أخطأ بإطلاق لفظ الاعجاز العلمي بدلا من الحقائق العلمية على بعض الآيات، لأن الاعجاز بنظري هو الشيء الخارق للعادة والذي لا يستطيع الانسان أو غيره الاتيان بمثله… وقد تكون بعض الآيات إعجازا في عصر الرسول ، ولكنها بعد تقدّم العلم فقدت هذا الاعجاز.. لذلك الأفضل تسميتها بالحقائق العلمية ، خاصة بان الله سبحانه وتعالى ساق هذه الآيات للتأمل والتفكر لإثبات عظمة الخالق و وحدانيته. ألم يقل الله بأنه خلق الانسان من تراب ثم وثم… لماذا بدأ الكاتب رستناوي من الكلمات التي تليها كالعلقة والمضغة…ولم يتطرق لكون الانسان خُلق من تراب، فهل العلم توصل إلى كيفية خلق الانسان من تراب! هل يستطيع أن يفسر علميّا كيف تكلم عيسى بالمهد… وكيف لإنسان إبتلعه الحوت أن يرجع للحياة… وهل يستطيع العلم أن يصدّق بأن رجلا يسافر من شبه الجزيرة إلى فلسطين ويعرج إلى السماء ويعود بنفس الليلة… وهل يستطيع كل علماء الارض إعاده شخص للحياة بعد موته كما فعل عيسى وأن يعيد الأعمى بصيرا ويشفي الأبرص، والأمثلة كثيرة أما أن يتم انتقاء بعض الآيات التي تناسب رأي المؤلف وينتقدها فهذا فيه وجهة نظر. بالمحصلة لا يجب تحميل الآيات أكثر مما أريد منها ، وهي توحيد الألوهية وتوحيد الربوبية والايمان بالله وحده وبأن القران كتاب الله وأن محمد نبيه ورسوله… أما ان نسعى للتشكيك، فقد يَفهم مقصد المؤلّف بعض الناس و لكنّ الغالبية العظمى سيصبح لديها شك بإيمانها ومعتقدها ، خاصة بأن معظم الناس وفي كل الديانات والمعتقدات يميلون إلى التهويل ويحبون التعظيم وحتى الخرافات. أغلبنا مسلمون وقليل منا مؤمنون، عندما يصل الانسان لدرجة الايمان الحقيقي سيدرك بقرارة نفسه الحقائق. ثالثا- فوائد الاعجاز العلمي الاعجاز العلمي متى ما ثبت للمسلم يتحول لإنسان مؤمن ، يؤمن بأن القرآن هو من عند الله وبالتالي يسَلم بما فيه وخاصة في القضايا الايمانية التي لامجال لإعمال العقل فيها. أمّا غير المسلم متى ما ثبت لديه هذا الاعجاز ، نراه يعلن اسلامه او على اقل تقدير يحترم هذا الدين وينظر باحترام لمعتنقيه ويحترم شعائرهم. رابعا- العلم متغير أما القرآن فثابت من الظلم بمكان أن نربط الامور العقائدية بمعايير العلم التجريبي ، لأن العلم التجريبي يعتمد على التجربة وهي حالة متغيرة غير ثابته حتى لو أثبتها العلم الحالي ، لأن التجربة تحقق النتائج حسب المتغيرات المدروسة، والانسان له قدرة محدودة في إدراك ما حوله بحواسه الخمسة ، وما تراه العين مثلا هو لون احمر قد لا يكون في الحقيقة هذا لونه ولكن قدرة العين المحدودة هي ما تراه كذلك ، ولإثبات ذلك يقول العلم بان اكثر الحيوانات لا ترى الا اللون الابيض والاسود ، فحتى اللون الاحمر تراه اسود، والانسان يستطيع ان يسمع الصوت إلى حد معين وما هو اعلى من ذلك لا يستطيع ان يسمعه لمحدودية قدرة الاذن على السماع ، وبالتالي عدم سماع الاصوات العالية جدا لا يدل على عدم وجودها . .
إقرأ المزيد