كتاب إعراب القرآن الكريم الجزء الثالث PDF مجموعه مؤلفين : 2004م - 1443هـ الۡقُرۡآنۡ، ويُسَمَّىٰ تكريمًا ٱلۡقُرۡآنُ ٱلۡكَرِيمُ، هو كتاب الله المعجز عند المسلمين، يُعَظِّمُونَهُ وَيُؤْمِنُونَ أَنَّهُ كلام الله، وَأَنَّهُ قد أُنزِلَ علىٰ الرسول محمد للبيان والإعجاز، وأنه محفوظ في الصدور والسطور من كل مس أو تحريف، وَبِأَنَّهُ مَنْقُول بالتواتر، وبأنه المتعبد بتلاوته، وأنه آخر الكتب السماوية بعد صحف إبراهيم والزبور والتوراة والإنجيل. القرآن هو أقدم الكتب العربية، ويعد بشكل واسع الأعلى قيمةً لغويًّا، لما يجمعه من البلاغة والبيان والفصاحة. وللقرآن أثر وفضل في توحيد وتطوير اللغة العربية وآدابها وعلومها الصرفية والنحوية، ووضع وتوحيد وتثبيت اللّبنات الأساس لقواعد اللغة العربية، إذ يُعد مرجعًا وأساسًا لكل مساهمات الفطاحلة اللغويين في تطوير اللغة العربية وعلى رأسهم أبو الأسود الدؤلي والخليل بن أحمد الفراهيدي وتلميذه سيبويه وغيرهم، سواء عند القدماء أو المحدثين إلى حقبة أدب المهجر في العصر الحديث، ابتداءً من أحمد شوقي إلى رشيد سليم الخوري وجبران خليل جبران، وغيرهم من الذين كان لهم دور كبير في محاولة الدفع بإحياء اللغة والتراث العربي في العصر الحديث. ويعود الفضل في توحيد اللغة العربیة إلى نزول القرآن الكريم، حيث لم تكن موحَّدة قبل هذا العهد رغم أنها كانت ذات غنًى ومرونة، إلى أن نزل القرآن وتحدى الجموع ببیانه، وأعطی اللغة العربية سیلًا من حسن السبك وعذوبة السَّجْعِ، ومن البلاغة والبيان ما عجز عنه بلغاء العرب. وقد وحد القرآن الكريم اللغة العربية توحیدًا كاملًا وحفظها من التلاشي والانقراض، كما حدث مع العديد من اللغات السّامية الأخرى، التي أضحت لغات بائدة واندثرت مع الزمن، أو لغات طالها الضعف والانحطاط، وبالتالي عدم القدرة على مسايرة التغييرات والتجاذبات التي تعرفها الحضارة وشعوب العالم القديم والحديث. علم إعراب القرآن يقول صاحب أبجد العلوم، وهي من فروع علم التفسير على ما في: مفتاح السعادة لكنه في الحقيقة هو: من علم النحو وعده علمًا مستقلا ليس كما ينبغي وكذا سائر ما ذكره السيوطي في: الإتقان من الأنواع فإنه عد علوما ثم ذكر ما يجب على المعرب مراعاته من الأمور التي ينبغي أن تجعل مقدمة لكتاب إعراب القرآن ولكنه أراد تكثير العلوم والفوائد. نشأ علم النحو أساسًا خدمة للقرآن الكريم، فقال في ذلك الرافعي: علم إعراب القرآنفلا نجد من رجل روى أو صنف أو أملى في فنٍ من فنون الآداب أول عهدهم بذلك إلا خدمةً للقرآن الكريم، ثم استقلب الفنون بعد ذلك. علم إعراب القرآن وقد ظهر إعراب القرآن مبكرًا، بعدما بدأ يظهر اللحن في ألسن العامة بعد الفتوحات الإسلامية، ذلك أن اللحن في القرآن أو الإخلال في أدائه هو تحريفٌ لكلام الله عن مواضعه. وقد سلك إعراب القرآن الأطوار التالية: اللحن وإعراب القرآن: فكانت ألسنة العرب في جاهليتها صحيحة، لا يساورها ضعف ولا هجنة. ثم ظهر اللحن مع كتائب الفاتحين وظهور جيل من المولودين العرب. وجعل علماء القرآن اللحن في القرآن على قسمين، الأول هو اللحن الخفي، وهو الخطأ في ضبط الحروف، فلا يوفيها حقها، والثاني هو اللحن الجلي، وهو الخطأ في الإعراب، فيرفع المنصوب مثلًا. نقط الإعراب (الحركات): فالخط العربي كان خاليًا من النقط، فلما دخل اللحن على اللغة العربية ا حتاج المسلمون ما يرفعون به اللبس الحاصل باللحن. فأول ما وضع دفعًا للحن هو نقط الإعراب، ووضعه على الأرجح من الأقوال أبو الأسود الدؤلي. نقط الإعجام (نقط الحروف): وقد وضعت بعد فشو اللحن بصورة أكبر عن ذي قبل. وقام بذلك يحيى بن يعمر ونصر بن عاصم الليثي بناءً على طلب عبد الملك بن مروان. النحو وإعراب القرآن الكريم: قال ابن السلام: وكان أول من أسس العربية، وفتح بابها، وأنهج سبيلها ووضع قياسها: أبو الأسود الدؤلي...فمع بدأ الحركات بدأ الإعراب. ثم أخذ يستقل النحو عن ذلك. 5. معاني القرآن: فجاء في كتاب الإعراب والاحتجاج للقراءات: والذي يجمع بين كتب المعاني في الجملة هو كونها موضوعة لبيان ما يظن أنه محتاج إلى البيان من الألفاظ الغريبة، أو الأعاريب المشكلة، أو التصاريف العويصة أو الأساليب الغامضة، أو توجيهات القراءات، أو أسباب نزول الآيات، أو غير ذلك من مختلف الموضوعات .. فوائد تعلم إعراب القرآن: الفائدة الأولى: به يُقرأ كتابُ الله كما أنزل، ويصان عن اللحن والخطأ. الفائدة الثانية: أنه يعين على استنباط الأحكام الشرعية. الفائدة الثالثة: أنه يعين على توجيه القراءات، وحل مشكلاتها، وبيان عللها، وكشف معانيها. الفائدة الرابعة: يعين على معرفة علم الوقف والابتداء، وهو علم من أجل علوم القرآن، ولا يدركه حق الإدراك إلا من كان عالمًا بإعراب القرآن. .
إقرأ المزيد