كتاب تعلم خط الرقعة PDF اوسم وصفى : الكتـــــــاب : تعلم خط الرقعة المؤلــــــف : سعادة أبو عراق - سندس أبو عراق الجديد لتعلم الخط إن أهمية طرح أبو عراق تقديم طريقة جديدة لتعليم الخط العربي، بعدما وجد أن الطريقة السائدة هي الطريقة التقليدية التي اتبعها الأقدمون، وهي طريقة أفرزتها ثقافتنا العربية في عصور معينة كانت نتاجاً لظروف تاريخية، فقد كان التعليم – وإلى زمن ليس بالبعيد – يعتمد نظام الكتاتيب، فهناك معلمو الصبيان الذي يقتصر تعليمهم على القراءة والكتابة والحساب والعلوم الدينية وبعض الأدب، كمستوى أولي في التعليم، لكن إذا ما أراد الطالب أن يتخصص في مجال القراءات أو الحديث أو الفقه أو غيرها فإنه يلجأ إلى عالم متخصص لتلقي العلم على يديه، ومشياً على هذا الأسلوب المباشر بين التلميذ وشيخه، وهذا القرب، كان التعلم أكثر حميمية وأكثر جدوى. اضافة إلىذلك ، تعليم الخط أيضاً جرى بهذا الأسلوب المباشر، فالتلميذ يجالس الخطاط ويشرف عليه عن قرب،ينظر إلى إمساكه بالقلم، وحركة يده والتزامه بالقواعد، وجمال التركيب، وبذلك تكون هذه الطريقة مثلى في ظل ظروف اجتماعية وسياسية واقتصادية، فلم يكن المتعلمون يشكلون كثرة تصعب على المعلم احتواؤها، ذلك أن عدد المعلمين يتناسب مع عدد المتعلمين، وغير ذلك فإن تعلم الخط وإجادته كان يحظى بالثناء والتمجيد، أما وقد تغيرت الظروف إذ أصبح التعليم إلزامياً، وتبنى له المدارس، وتزود بعشرات الألوف من المعلمين، ما عاد ممكناً تأهيل معلمي اللغة العربية أو الفن لهذه المهمة، لذلك تراجع الاهتمام بهذا المجال، وتراجعت أهمية الخط إلى الحدود الهامشية، حتى وجدنا من يجد علاقة بين العبقرية وسوء الخط، وجاءت ثالثة الأثافي بأن دخل الكمبيوتر مجال التعلم والتعليم، إذ أصبح الطالب يستعمل الطباعة بدل الكتابة باليد، وإن احتاج لموضوع لا يتكلف عناء نسخه بالقلم مهما كانت جودة خطه، إنما يلجأ لسحب صورة عن المادة التي يريدها. في النهاية، يرى أبو عراق أن من المهم ملء النقص الفاحش من مجيدي هذا الخط من المعلمين، وعرض جماليات الخط تحبيباً له في ذائقة المتعلمين، فهو واضح تماماً للمعلم والمتعلم على حد سواء. المحتويات : الباب الأول : مفاهيم أولية عن الخط العربي الباب الثاني : تحليل الحرف الباب الثالث : تركيب الحرف الباب الرابع : علاقة الحروف الباب الخامس : بناء الكلمات الباب السادس جماليات الخط ************** یجب إزالة المفھوم المتوارث بأن الخط موھبة ، حیث یتكئ علیة كل من ھو عاجز عن إجادة الخط ، أو یكون عائقا أمام كل من یرید تعلم الخط ، وربما أن ھذه الفكرة نابعة من أن معظم الخطاطین ھم رسامون ، إذ اختلطت موھبة الرسم مع مھارة الخط ، وھما لیس كذلك ، وذلك للأسباب التالیة: أ- ان كل أطفال العالم یبدأون الرسم قبل أن یتعلموا الحروف ، إذا فالرسم سابق على الخط ، و الرسم ً لدیھم ھو تعبیر أولي عما في نفوسھم ، فالرسم تعبیر نفسي ، بینما الكتابة تعبیر عقلي وظیفي. ب- الموھوب بالرسم عنده دافع ذاتي للرسم ، لا یملك أحد أن یخلقھ بھ، ولا یقدر على خنق ھذه الموھبة وقتلھا أحد، بل یمكن الرفع من سویة الموھبة الربانیة ، بینما الخط یأتي مع مرحلة التعلم ، الذي یعبر بھ عن المعاني والأفكار ، والحروف التي تتركب منھا الكلمات التي ھي منتج اصطلاحي ،اخترعه الإنسان المتحضر ، وكل حضارة أنتجت أشكالا من الحروف لیدل على أصوات أو انفعالات بما یتناسب مع لغتھا، وھذه الحروف مرت بمراحل من التطور الجمالي ، ولن یتوقف تطورھا في الدھور اللاحقة. ت- من الواضح أن التطور الجمالي لأشكال الحروف ، ونسق الكتابة ، لم یكن دفعة واحدة ، إنما جاء على ُ أیدي فنانین عباقرة ، استطاعوا أن ینتجوا نماذج مبتكرة أصبحت فیما بعد مثلا علیا یقتدي بھا ، ُ وعلیه أصبح شائعا أن الخط المثالي لا یحذقھ إلا فنان قدیر. ث- وإن كان ھذا الكلام صحیحا في ظاھره ، إلا أن كتابة الخط الجمیل .
إقرأ المزيد