رواية عشب الليل PDF إبراهيم الكوني : إبراهيم الكوني في عشب الليل يروّض لحون الشجن حيناً... ويتغنى بأعجوبة الشعر حيناً آخر... ينشط خياله... ويتزود من مخزون الأساطير بالنصيب فيتلقفه ذهنه ليحكم الرباط على خيالات وصور تكون بالانتظار أبداً وتستعيد حروفه دور وتر "أمزاد" فتلهم الأنامل بسر اللحن القديم. تتلاحم الحروف... تتضافر مع الخيال، لتصير باللحن، مع العبارات نسيجاً واحداً يتزود النسيج الروائي من دبيب الأنامل... من انطلاقة اللحن، ليكوّنا معاً، نشيداً شجياً لذيذاً، ونغمات الكوني الآتية من وراء الزمان تتقاطر سطوراً... تطرب النفس وتثري الخيال... وتُجَيّش في الوجدان المعاني الإنسانية... تحلّق بالقارئ بعيداً تعبر به المدائن... تعبر به الأزمنة تستقرّ به في صحراء رياحها ألحان تعزفها نفسه... تعزفها روحه لحْنَيْن؛ لحنُ الصوتُ، ولحنُ النسيج يأخذانه بعيداً... فينبثق من المقلة ومع آخر، ويولد في القلب وطن آخر... تسميه شعراء القبائل حنيناً... في هذا المناخ وفي هذا الزمان والمكان يطرح إبراهيم الكوني مشكلة الفرد ازاء المجتمع... يطرحها من خلال العلاقة بالطبيعة من جانب، والقدر من جانب آخر، فتقف الصحراء الكبرى كمفهوم استعاري أولاً، في الوقت نفسه وكمكان يحمل سيماء محدّدة يضح حداً فاصلاً بين الشمال العربي، والقارة الأفريقية
إقرأ المزيد