رواية طفل اسمه 'نكرة' PDF دايف بيلزر : ما إن دخل ديفيد الصف حتى سدّ زملاءه أنوفهم، وراحوا يسخرون منه، أما المعلمة البديلة، وهي امرأة شابة، فلوّحت بيديها أمام وجهها، لم تكن قد تعرفت على رائحته من قبل، ناولته ورقة الامتحان وهي تقف على مسافة منه، وقبل تمكنه من الجلوس في مقعده القابع في مؤخرة الصف بمحاذاة النافذة المفتوحة، استدعي ثانية إلى مكتب المدير، فأطلق الصف على مسمعه صوتاً أشبه بالنباح، هو في الواقع تعبير عن نبذهم له. أدخلته السكرتيرة ديوان الأساتذة فاتحة الباب، جلس إلى رأس الطاولة موضحاً أنه لم يسرق شيئاً اليوم. ارتسمت ابتسامة مكتئبة على وجوه الحاضرين، لم يكن يعلم أنهم كانوا على وشك خسارة أعمالهم لإنقاذه ثم طُلب منه أن يحكي للضابط عن أمه، أومأ برأسه رافضاً الإجابة، فالكثيرون يعرفون سره، وستعلم أمه لا محال
إقرأ المزيد