كتاب قالت لي السمراء PDF نزار قباني : تراني أحبك ؟ لا أعلمُ ! سؤال يحيط به المبهمُ .. و إن كان حبي افتراضاً .. لماذا إذا لحت طاشَ برأسي الدمُ ؟ و أسأل قلبي : أتعرفها ؟ فيضحك مني و لا أفهم .. تراني أحبك ؟ لا .. لا .. محالٌ ! أنا لا أحب .. و لا أغرم * * * إلى أن يضيقَ فؤادي بسري ألِح .. و أرجو .. و أستفهم فيهمسُ لي : أنتَ تعبدُها لماذا تكابرُ .. أو تكتم ؟ ------------------ أريدك .. أعرفُ أنكِ ، لا شيءَ غيرُ احتمالْ ! ----------------- وقبلنا لا شالَ شالٌ .. ولا أدرك خصرٌ نعمةُ الضمِّ من فضلنا .. من بعض أفضالنا أنا اخترعنا عالم الحُلم .. ------------------ هي من فنجانهها شاربة ، و أنا أشربُ من أجفانها .. ------------------ اسمُها .. ركضةُ النبيذ بأعصابي ------------------ قد تخجل اللبوة من صيدها يوماً فهل حاولتِ أن تخجلي ؟ ------------------ من أين يا ربي عصرتَ الجنى ؟! وكيف فكرتَ بهذا الفم ؟ و كيف بالغتَ بتدويره ؟ و كيفَ وزعتَ نقاط الدم ؟ و كيف بالتوليبِ سورتهُ .. بالورد ، بالعناب ، بالعندم ؟ وكيف ركزتَ إلى جنبهِ .. غمازة تهزأ بالأنجم ؟!. كم سنة .. ضيعتَ في نحتهِ ؟ قل لي ! ألمْ تتعبْ .. ألم تسأم ؟ ------------------ رافعة النهد .. احيطي بهِ كوني لهُ أحْنَى من الخاتم ! قد يَجْرَحُ الدانتيلُ إحساسهُ فخففي من قيدكِ الظالم .. هذا الذي بالغتِ في ضمهِ أثمن ما أخرجَ للعالم !!
إقرأ المزيد