رواية الرجل القبرصي PDF الطيب صالح : عن الرواية: لن تراني بعد على هذه الهيئة إلا في آخر لحظة ، حين أفتح لك الباب ، وأنحني لك بأدب ، وأقول لك " تفضل يا صاحب السعادة " . سوف تراني في أزياء أخرى مختلفة . قد تلقاني على هيئة فتاة جميلة ، تجيئـك ، وتقول لك أنها معجبة بأفكارك وآرائك ، وتحب أن تعمل معك مقابلة لصحيفة أو مجلة . أو على هيئة رئيس أو حاكم يعرض عليك وظيفة يخفق لها قلبك . أو على هيئة لعبة من ألاعيب الحياة تعطيك مالا كثيرا لم تبذل فيه جهدا . وربما على هيئة جمهور ضخم يصفق لك لسبب لا تعرفه . وربما تراني على هيئة بنت تصغرك بعشرين عاما ، تتشهاها ، تقول لك نذهب إلى كووخ منعزل في الجبل . أحترس . لن يكون أبوك موجودا في المرة القادمة ليفديك بروحه . أحترس . الأجل مسمى ، ولكننا نأخذ بعين الاعتبار المهارة في اللعب . أحترس فإنك الآن تصعد نحو قمة الجبل .
إقرأ المزيد