رواية كما ينبغي لنهر PDF منهل السّراج : فاطمة هي الوحيدة التي أدركت أن من اقتيد أسيراً لن يرجع أبداً، ففي صباح الجمعة، عاد رجال أبو شامة واقتادوا معظم من تبقى من رجال المدينة. كان اليوم الأخير من الهجوم، ظن الجميع أن الأمر قد انتهى هنا، لم يحسب أحد أن المدينة سوف تفرغ إلا من النساء وبعض الرجال، الذين لن يستطيعوا حلاً أو ربطاً. تحملت فطمة صراخ نساء أعمامها في وجهها، عندما أغلقت الباب الكبير قائلة: -هربنا وهربتم، ظننا أننا نجونا، كل راح في اتجاه أما من اقتاده رجال أبو شامة فلن يعود.. لن يعود. أخرجت صورة أخيها الصغير أحمد، الذي بال على نفسه عندما أمسكه أحد رجال أبو شامة من قبة قميصه، لوح به سائلاً معلمه: -وهذا الولد هل نتركه أم نأخذه؟ فرد الولد: -أنا صغير.
إقرأ المزيد