رواية مملكة الخوارق PDF علاء السمان : ويح للبشر من خطر الخوارق فهم فصيل مختلف مفرط القوة عظيم القدرة .. اشكالهم مختلفة فمنهم الطويل الفارع وكذلك قصار القامه والاقزام .. ذو الاطوال يشبهون باقي البشر اما الاقزام ففيهم العجب .. منهم من له اذان كبيره متفاوتة الحجم من فرد لآخر تتدلا للبعض لكتفيه ولأخرين لمنتصف جسمهم والابشع منهم من له اذان بطول قامته ( يقتلون الإحساس بها منذ ولادتهم بوضع الزئبق الأحمر وذرات الذهب بشحمه الاذن) يفترش الفرد منهم احدى اذنيه لينام عليها ويتغطى بالآخرى .. وكذلك لكثير منهم اسنان بارزه وعيون دقيقه لا تكاد تظهر.. يعتنون بالشعر عناية بالغة ولا يقصوه قط وخاصة النساء فهو بمثابة الملابس للجزء العلوى من اجسامهم .. فقد حرمت جين ارتداء الملابس او جلود الحيوانات فهم قوم عراه لا يغطوا عوراتهم ولا يستروا فروجهم فالنساء تستخدم شعورهن الطويلة كحمالات لصدورهن لا اكثر. اعتادوا تربية اظافرهم وطليها بالنحاس الأحمر مما يزيد صلابتها ويمنع تقصفها .. وعادة يكون طول الظفر نصف طول الصابع سواء بأيديهم او ارجلهم .. وهي بمثابة حرابهم وسيوفهم فهم يستخدموا اظافرهم في القتال فيضرب المقاتل منهم عدوه ضربه واحده في الرقبة او البطن فيطرحه صريعا .. لا يستخدموا دواب في الانتقال ولهم قدره على السير لمسافات هائلة فقد اعتادت اللعينة جين على اخذ اى مولود لها ووضع بطن قدمه فوق فوهة البركان المتأجج فتدمي ارجلهم شهور ثم تصير بعد ذلك كالصخور . يقطن الخوارق بكهف هائل ارتفاعه عشرات الأمتار تقل تدريجيا حتى يصل لفوهه البركان لا يتعدى عندها المتران .. لا تدخل الشمس كهفهم قط ومصدر الإضاءة به ضوء احمر خافت صادر من فوهة البركان وطول الكهف مئات الكيلومترات ولم يوقدوا نار قط بكهفهم فقد اعتادوا على اكل اللحوم نيئة ولم يلجئوا ابدا لطهي اللحوم الا في حاله واحدة .. وهي طهى عشيق جين القصير الخارق فقد عجزوا عن تقطيعه وقد حرمت جين الدفن ولابد من اكل لحمه وتقديم عظمه للخدام من الجن. مات أبو القصار .. القصير الخارق .. بعد ان تعدى وزنه ثلاثة أطنان .. ثقل في نهاية عمره وعجز عن الحركة ولم يرحمه احد ويحضر الطعام اليه بل كان يحبو لأخذ نصيبه في الطعام .. وقد اورثت جين اكبر أبنائه في حياته بان اخذ اسيراته ومقتنياته ولولا انه الاب الأول لقتلته .. فقد امرت وريثها بان لا يكون مكان للعجائز بمملكتها .. من يعجز عن الحركة يطهى حي ويقدم في حصة الغذاء ..
إقرأ المزيد