كتاب أساليب تدريس التربية الفنية والمهنية والرياضية PDF أحمد جميل عايش : تعد التربية الفنية والمهنية والرياضية من المواد التي تشكل ركنًا من أركان التربية الحديثة، وتمثل مع المواد الدراسية الأخرى نظاماً يهدف إلى تحقيق التنمية الشاملة والمتوازنة لجميع جوانب الشخصية، لما لهذه المواد من انعكاسات إيجابية على شخصية المتعلم من ناحية، وعلى تنمية المهارات والمعلومات له من ناحية أخرى؛ فهي تسعى إلى بناء إنسان متكامل متوازن مع نفسه ومتفاعل مع محيطه البيئي والاجتماعي. ويأتي هذا الكتاب الذي روعي فيه توضيح المفاهيم والأساليب الحديثة في مجال التربية الفنية والمهنية والرياضية لتمكين الدارسين والمهتمين من امتلاك المعارف والمهارات والاتجاهات وما تشتمل عليه من مكونات متعددة تمثل محتوى المواد الثلاث، كما يقدم العديد من الأنشطة التطبيقية التي راعت خصوصية كل مادة بما يتناسب ومستويات الطلبة وخاصة طلبة المرحلة الأساسية من خلال ترسيخ مفاهيم الجودة الشاملة والقائمة على الفعالية والتأهيل الاحترافي، تحت شعارها الدائم أن نعمل الأشياء بطريقة صحيحة من أول مرة وفي كل مرة . كما روعي في توزيع مادة الكتاب على فصوله المختلفة تحقيق التكامل في المعلومات الواردة فيه؛ فعلى سبيل المثال وليس الحصر يمكن للقارئ أن يستفيد مما جاء في التخطيط لمادة التربية الفنية بما جاء في التخطيط لمادة التربية المهنية، وهكذا يجد القارئ أن هناك ترابطا مفيداً ومدروساً في المحاور المختلفة لكل مادة مع مراعاة خصوصية كل مادة على حده. و يتناول هذا الكتاب في فصوله المختلفة مجموعة من المفاهيم الرئيسة الواردة في الخطوط العريضة للمنهاج المقرر لمواد التربية الفنية والمهنية والرياضية بالإضافة إلى الأسس التي يبنى عليها المنهاج وبما يتناسب والخصائص النمائية للطلبة، كما يتضمن الطرق الحديثة في تحليل عناصر المنهاج وبيان المجالات المتعددة له وأساليب تدريسها، وكذلك تحليلًا عمليًا لمعوقات تنفيذ المنهاج وسبل التغلب عليها ويتناول تطبيقات نظرية وعملية في تعليم المهارات المنتمية لمواد التربية الفنية والمهنية والرياضية تخطيطًا وتنفيذًا وتقويماً، وفقاً للأساليب والطرائق الجديدة المشتقة من النظريات التربوية الحديثة ونتائج البحوث والدراسات ذات الصلة، كما تضمن الكتاب عدد من التوجيهات والإرشادات التي تساعد المعلم على اختيار الأساليب التعليمية التي تناسب الدروس المقررة لمواد التربية الفنية والمهنية والرياضية. وقد روعي في الكتاب تقديمه بصورة مبسطة ومختصرة تراعي تلبية حاجات الدارسين من طلبة المعاهد أو الجامعات أو من المهتمين من المشرفين التربويين أو مديري المدارس أو المعلمين؛ وقد ظهر الكتاب في مستوى يسعى إلى تحقيق أهداف تعليمية تتمثل في مساعدة القارئ على الفهم والربط بين المعلومات بلغة بسيطة خالية من الركاكة والتعقيد من اجل النهوض بمواد التربية الفنية والمهنية والرياضية وإخراجها من دائرة النسيان أو الإهمال لمبررات كثيرة أبرزها ضعف الكفاية المهنية والإنسانية والتربوية المتعلقة بتدريس تلك المواد الأمر الذي يعزز إهمال تدريسها في المدارس وتحويل حصصها إلى حصص للهو أو حصص لمعالجة ضعف الطلبة في مواد اللغة العربية أو الرياضيات أو غيرها من المواد الدراسية. جاء هذا الكتاب ليشكل مرجعا واحدا يسهل تناول موضوعاته، وكانت الحكمة من وراء احتواءه للمواد الثلاث نظرا للطابع الذي تتصف به هذه المواد من أنها تتلاقى في عناصر مشتركة كثيرة كأدوات فعالة في تحقيق التكامل في شخصية الطلبة من خلال الجانب التطبيقي الذي يحتل النصيب الأكبر في تناول هذه المواد في المواقف التعليمية التعلمية الصفية أو غير الصفية، وجاء هذا الكتاب في طبعته الأولى بمثابة الصورة الأولية التي نتوقع تطويره وإثرائه بما يحقق نتاجاً يواكب المستجدات في عصر التدفق الحر للمعلومات وفي زمان يجعل من المتعلم محوراً رئيساً ويجعل من المعلم محركا فعّالا لهذا المحور. ان هذا الكتاب ينقل فيه المعلم والمشرف والطالب / المعلم (الدراسة الجامعية) ما شاء من الأفكار والطرق الواردة فيه ويطورها ويثريها من أجل أن تكون العملية التعليمية التعلمية عملية سهلة، ومن أجل أن تكون مواد التربية الفنية والمهنية والرياضية القاعدة التي يبني من خلالها المتعلم شخصيته السوية التي تتشكل بالتكامل مع المواد الدراسية الأخرى.
إقرأ المزيد