كتاب ديوان عبد المطلب بن هاشم PDF جمعه الحسين بن حيدر محبوب الهاشمي : أبو الطاهر الزبير بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قُصي بن كلاب بن مُرَّة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فِهْر بن مالك بن النَّضْر بن كِنانة بن خُزَيْمة بن مُدْرِكة بن إلياس بن مضر بن نزار بن مَعَدّ بن عدنان ، القرشي . أحد أولاد عبد المطلب الكبار ، و ولد بمكة ، توفي بها قبيل البعثة النبوية ، وهو شقيق عبد الله بن عبد المطلب والد النبي ، أمهما فاطمة بنت عمرو بن عائذ بن عمران المخزومية ، وهي أم أبي طالب بن عبد المطلب ، فثلاثتهم أشقاء . أحد شجعان قريش وفصحاءها ، وهو معدود من حكماء العرب ، كان سيداً جواداً ، وخطيباً شاعراً ، وجميلاً بهياً ، كما أنه أعظم دعاة السَّلاَمِ في عصره ، إذ هو سيَّد حلف الفضول ومؤسسه. قاد بني هاشم بن عبد مناف وبني المطلب بن عبد مناف في يوم شَمْطَةَ مِن أيام الفِجَار ، وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم معهم يومئذٍ ، وهو اليوم الوحيد من أيام الفجار التي شهدها بنو هاشم وبنو المطلب ، وهو آخر أيام الفجار ، وفيه انتصرت قريش ، وكانت بقية أيام الفجار أيام ظلم وعدوان واستحلال للشهر الحرام ، فلم يشهده الهاشميون. كان أبوه قد بعثه إلى يثرب ليمرِّض أخاه عبد الله بن عبد المطلب ، فمكث عنده حتى حضر وفاته ودفنه سافر النبي صلى الله عليه وآله وسلم معه إلى اليمن وهو صغير قبل البعثة . كان شاعراً مُفْلِقاً ، شديد العارضة ، مُقْذِعُ الهجاء ، وشعره من أحسن شعر القرشيين وأشدّه قوة ، لأنه دخله شيء من شعر أخوال أبيه الأوس والخزرج أهل يثرب ، ولم يصلنا هجاءه المقذع، وشعره حجازي حضري ، ليس بالصعب الوعِر كأشعار الأعراب ، ولا باللين الركيك الذي لا قيمة له كأشعار المولدين، وشعره في الحكمة ، والحماسة ، وفي تزفين أطفال أهل بيته ، قال ابن سلام : وأجمع الناس على أن الزبير بن عبد المطلب شاعر ، والحاصلُ من شعره قليل . كان الشعراء ينزلون عليه إذا قدموا مكة ، وزعم ابن قتيبة في الشعر والشعراء وتبعه البغدادي من بعده في الخزانة أن الزبير كان ينزل عنده الخُلعاء، ولم يَصْدُقا ، بل كان عفيفاً ، لا يجالس إلا أهل الفضل ، وهذا واضحٌ من شعره ، وبينٌ من سيرته ، وهذا شأن كل آل هاشم غير أبي لهب ، إلا ما كان من جليسه حنظلة بن الشرقي المعروف بأبي الطمحان ، وهو مخضرم ، أدرك الإسلام ، قالوا عنه : خبيث الدين جيد الشعر .
إقرأ المزيد