كتاب الكنى و الألقاب - الجزء الثالث PDF عباس القمى - محمد هادى الامينى : جزء من الکتاب: (الفارابى) أبونصر محمدبن طرخان الفارابي التركي الحكيم المشهور، صاحب التصانيف في المنطق والموسيقى، قالواانه كان اكبرفلاسفة المسلمين، ولم يكن فيهم من بلغ رتبته في فنونه. والرئيس أبوعلي بن سينا بكتبه تخرج، وبكلامه انتفع في تصانيفه، وكان تركيا نشأ في بلدة فاراب، ثم خرج من بلده، وانتقلت به الاسفار إلى ان وصل إلى بغداد، ثم اشتغل بعلوم الحكمة، وأخذ عن ابي بشر الحكيم وهو يقرأ كتاب ارسطا طاليس في المنطق، ويملي على تلامذته شرحه ثم ارتحل إلى مدينة حران وأخذ عن يوحنا ابن جيلان الحكيم النصراني طرفا من المنطق ايضا، ثم قفل راجعا إلى بغداد وقرأ بها علوم الفلسفة، وتناول جميع كتب ارسطاطاليس وتمهر في استخراج معانيها والوقوف على أغراضه فيها يروى عنه انه سئل من اعلم الناس بهذا الشأن أنت أم ارسطاطاليس؟ فقال: لوأدركته لكنت أكبر تلامذته. ويقال: أنه وجد كتاب النفس لارسطاطاليس وعليه مكتوب بخط الفارابي اني قرأت هذا الكتاب مائة مرة. وله قصة مشورة من وروده على السلطان سيف الدولة بزي الاتراك قبل ان يعرفه أحد، وكان مجلسه مجمع الفضلاء، فتخطى رقابهم حتى جلس في مسند سيف الدولة، وتكلم بلسان مماليك سيف الدولة، وكان لسانا مخصوصا ثم اخرج من خريطته عيدانا وركبها ثم لعب بها فضحك منها كل من كان في المجلس ثم ركبها تركيبا آخر فضرب بها فبكى كل من حضر، ثم غير تركيبها فنام كل من في المجلس حتى البواب، ثم تركهم نياما وخرج.
إقرأ المزيد