تحميل كتاب الهجرة إلى الإسلام حول العالم الفكري ل جودت سعيد PDF إبراهيم محمود

كتاب الهجرة إلى الإسلام حول العالم الفكري ل جودت سعيد

الهجرة إلى الإسلام حول العالم الفكري ل جودت سعيد

نبذة عن كتاب الهجرة إلى الإسلام حول العالم الفكري ل جودت سعيد :

كتاب الهجرة إلى الإسلام حول العالم الفكري ل جودت سعيد PDF إبراهيم محمود : يعرف جودت سعيد بأنه داعية اللاعنف في العالم الإسلامي أو غاندي العالم العربي. وقد عبر عن سعادته بهذا الوصف في مناسبات عدة، وكان أول ما كتبه في مطلع الستينيات كتابه (مذهب ابن آدم الأول، أو مشكلة العنف في العمل الإسلامي) وهو يناقش مبدأ اللاعنف وعلاقته الجذرية بالإسلام، لكن يمكن للبعض أن يرى أن القصد من وراء الامتناع عن استخدام العنف أو القوة هو في واقع الأمر اللجوء إلى العقل والتفكير. لذلك كانت دعوته إلى اللاعنف دعوة للعقل في أساسها. يبصر جودت سعيد القرآن من خلال العالم، والعالم من خلال القرآن، وتنطلق الأفكار المفتاحية في عالمه الفكري من باب التوحيد، فهو يرى أن التوحيد مسألة سياسة اجتماعية وليست مسألة ميتافيزيقية إلهية، بمعنى أن توحيد الله في السماء، يعني المساواة بين البشر على الأرض، فيساوي بين العبارات الثلاث في الآية القرآنية الكريمة: (ألا نعبد إلا الله، ولا نشرك به شيئاً، ولا يتخذ بعضنا بعضاً ارباباً من دون الله). وهو ينطلق من الآية القرآنية (سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق)، فيفهم منها أن آيات الأفاق والأنفس، أي سنن الله في الكون، وتجارب البشر والأحداث والتاريخ البشري، كل هذه ستكون الدليل على صحة وصدق القرآن. مما يعني أن التاريخ والتجارب هي مرجع القرآن ودليل صدق ما فيه من قوانين، وهذا ما دفع البعض لاعتباره مفكراً مادياً، يبشر بمذهب مادي. من الأفكار المفتاحية فكرة (الزيادة في الخلق) فالعالم بحسب فهم جودت للقرآن لم يخلق وانتهى، أي لم يكتمل خلقه، وإنما لا يزال يخلق، فالقرآن يقول (يزيد في الخلق ما يشاء) و(يخلق ما لا تعلمون). واعتماداً على ذلك وضع جودت سعيد مرتبة جديدة من مراتب الوجود، وهي الوجود السنني. أي وجود الشيء كقانون وسنة حتى قبل وجوده بالفعل. يتكرر مفهوم النفعية في فكر سعيد بكثرة، معتمداً على النص القرآني (كذلك يضرب الله الحق والباطل، فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض) فيعتبر أن النافع هو ما سيبقى في الأرض وأن الزبد هو ما سيذهب جفاء، وأن النافع هو المقدس، وأن الحق والباطل إذا ما أعطيا فرصاً متكافئة فإن الباطل سيزول والحق سيبقى.

إقرأ المزيد