كتاب خطاب الضد PDF أد عبدالواسع الحميري : ما يهدف إليه الباحث في هذا البحث هو الكشف عن ملامح ما تسميه هذه الدراسة بـ "خطاب الضد في التاريخ العربي " بما هو بنية تخاطب متحولة عن بنية تخاطب أخرى، ومتصارعة معها، في الوقت نفسه. على أن الباحث سيتناول هذا النمط من الخطابات؛ بما هو بنية تخاطب ذهنية مجردة، في مرحلة من مراحل هذه الدارسة، وبما هو بنية تخاطب مجسدة تاريخياً في خطاب الحداثة العباسية، في مرحلة تالية من مراحل الدراسة، ما يعني أننا سنحاول في هذه الدراسة، تناول ظاهر ما نسميه بخطاب الضد.. قد يكون خطاباً «موجهاً» ضد من هو موجه إليه في الأصل أي ضد الطرف الثاني من أطراف العملية التواصلية وهو المخاطب وقد يكون خطاباً «موجهاً ضد نظام التوجيه (البياني) بوصفه نظاماً» سلطوياً تراتبياً ينهض على عدد من المبادئ، وقد يكون خطاباً «موجهاً» ضد موجهات الخطاب البياني بشكل عام. وأشار الحميري إلى الخطاب الجامع بين شرط المواجهة أو الضدية من جهة وشرط الإبداعية من جهة ثانية وإن كان مشروعه الأساسي أو الرئيسي يمتد ليشمل خطاب الضد في الثقافة العربية بكافة أنساقها وتشكلاتها. ليخلص إلى نتيجة تقول: إن أي خطاب يستهدف صياغة وعي المخاطبين به صياغة عصرية تجعلهم يتمثلون روح العصر الذي يفترض أنهم ينتمون إليه ويعيشون زمنه أما خطاب التنوير الشعري فمن شأنه يستهدف صياغة واقع المخاطبين (بفئاتهم كافة) صياغة «شعرية» مخيلة» من شأنها أن تسهم في صياغة وعيهم صياغة» عصرية» تجعلهم يتمثلون روح العصر الذي يفترض أنهم ينتمون إليه ويعيشون زمنه.
إقرأ المزيد