كتاب ما الخطاب وكيف نحلله PDF أد عبدالواسع الحميري : ينهض منهجنا في تحليل الخطاب الذي نؤسس له، أو الذي نحاول، خلال هذه الدراسة، وضع أسسه النظرية والتطبيقية، على الأسس الأتية: دراسة الظواهر اللغوية في حضورها العيني المباشر؛ بحثاً عما وراءها من أنساق فكرية أو أيدلوجية (خطابية) هي التي تنتجها، وتسهم في إعادة إنتاجها. وهذا يتطلب منا التحول، خلال عملية التحليل، من دراسة (المعلوم في) الظاهرة اللغوية الواعية (الشكل الخارجي للملفوظات) إلى دراسة ما وراء تلك الظاهرة اللغوية (المجهول)، ومن السطحية، إلى البنية العميقة، ومن الظاهر (النص) إلى الباطن (الخطاب). ما يعني اقتصار جهدنا، في هذه الدراسة، على تحليل الملفوظات الدالة أو الواعية فقط، وهذا يقتضي : استبعاد الألفاظ المفردة، من جهة؛ لأن ذلك من اختصاص علماء (فقهاء) اللغة ، واستبعاد الملفوظات اللاواعية، من جهة ثانية؛ باعتبار دراستها من مهمة علماء النفس، ونحن لسنا من هؤلاء، ولا من أولئك، ولا همنا همهم.
إقرأ المزيد