كتاب عالم الغيب وقراءة المستقبل PDF فاطمة السيد : تقول المؤلفة في مقدمة الكتاب، واصفة مضمونه وما يدور حوله من محاور: منذ وطئت قدم الإنسان الأرض وهو يبحث بمقتضى فطرته وطبيعة وجوده عن الحقيقة وما وراءها والحياة وأسرارها، وحقيقة خالق الوجود، وهكذا كلما خلا الإنسان إلى نفسه حاورها وحاورته ولا يدري الإنسان من أين أتى ولا إلى أين يسير. وطالما تاقت نفس الإنسان إلى معرفة خالقه وموجده. حيث لا أمل له إلا فيه، وقد رأى أن الحياة كعجلة تدور حتى نهاية الحياة الدنيا فإذا بحث فيما وراء ذلك تخبط في دياجير الظنون والأوهام فلم يجد بدا من أن يدع الحياة إلى بارئها، والكون إلى خالقه فما جاء إلى الحياة برغبته، ولن يتركها برغبته، وأي حدث مهما كان من ضخامة أو تفاهة محكوم بناموس السببية، ولما كانت الأحداث كلها، أو كل لحظة في الكون عبارة عن بحر هادر متحرك، فإن الأحداث كلها هادرة متحركة. وإذا كانت أحداث الحاضر في حالة تفاعل مستمر فإن المستقبل كذلك وهو متضامن مع بحر الحاضر، وبالتالي يمكن للأحداث أن توجد دائما.. بالنسبة للماضي، وبالنسبة للمستقبل أيضا، وربما نحن الذين نفد إلى الأحداث وليست الأحداث هي التي تفد إلينا. هذا مع العلم بأن دراسة مدى القدرات التي قد يحوزها بعض الأشخاص – على التنبؤ بأحداث المستقبل تجري الآن على أوسع نطاق ممكن في نطاق الباراسيكولوجي. وذلك في طريقة لمحاولة تحديد العلاقة بين الإنسان والكون وهي تتبع الأسلوب الرياضي في معادلات الاحتمالات، والصدفة والنتائج الإيجابية وفيرة وفرة تستدعي الانتباه. ويقول الدكتور أوجين أوستي مدير المعهد الدولي لما وراء الروح وكتاب المعرفة فوق العادة: "إن ثمة كائنات إنسانية يمكنها أن تتوقع أحداثا في حياة غيرها". كما يقرر الدكتور شارل ريشية "جائزة نوبل في الفسيولوجيا": أن استشعار الأمور المستقبلية حقيقة قد ثبتت وهي حقيقة غريبة بل مفارقة ذات مظهر خارق للعقل لكن الإنسان مضطر في النهاية إلى أن يتقبلها، لذا فإن بعض الأشخاص يمكنه في ظروف خاصة الإنباء عن وقائع مستقبلة، وأن يعطي هذا البعض تفصيلات دقيقة إلى حد لا يمكن تفسيرها عن طريق بعد النظر أو التعاصر الزمني أو الصدفة. لذا أقدم هذا الكتاب.
إقرأ المزيد