كتاب التفسير الميسر للقرآن الكريم 2 PDF الشيخ سعيد بن أحمد بن سعيد الكندي : هو تفسير ميسر مختصر للقرآن الكريم من جمع وتأليف الشيخ سعيد بن أحمد الكندي رحمه الله، فرغ المؤلف من تصنيفه يوم الأربعاء 2 من ذي الحجة سنة 1181هـ . يقول الشيخ الكندي في خاتمة تفسيره: "تم ما أردت نسخه من كتب التفسير، وقد زدت فيه وحذفت أشياء وجدتها في تفاسيرهم، وشيء منها نقلت معناه لا اللفظ، وشيء منها كتبته ولم يبن لي معناه، فمن قرأه أو قُرئ عليه فليتدبر ما قرأه أو قُرئ عليه منه، ولا يعمل بشيء منه إلا أن يتبين له صوابه، ويتضح له حقه من خطئه؛ لأن الحق واجبٌ اتباعه، والخطأ لازم اجتنابه. وقد نسختُه من كتاب يسمى (مدارك التنزيل)، وكتاب (معالم التنزيل)، ومن كتاب (أنوار التنزيل وأسرار التأويل) المعروف بالبيضاوي، ومن كتاب (جوامع الجامع)، وكلها من تفاسير القوم، وزدتُ فيه أشياء من كتب أصحابنا-يعني علماء الإباضية-وشيئاً من عندي ما أرجوه أنه خارج على معاني الصواب، وحذفت منها ما حذفت طلباً للإيجاز". اهـ كلامه. ويعلق الباحث الأستاذ سلطان الشيباني على هذا التفسير بقوله: " واعتمد في وضعه أساساً على: 1- مدارك التنزيل وحقائق التأويل لأبي البركات النسفي الحنفي (ت: 701 هـ ). 2- معالم التنزيل لأبي محمد الفراء البغوي الشافعي ( ت: 616 هـ ). 3- أنوار التنزيل وأسرار التأويل لأبي الخير البيضاوي الشافعي ( ت: 685 هـ ). 4- جوامع الجامع لأبي علي الفضل الطبرسي الشيعي ( ت: 548 هـ ). 5- الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل لأبي القاسم الزمخشري ( ت: 538 هـ ). 6- إرشاد العقل السليم إلى مزايا القرآن الكريم لأبي السعود العمادي ( ت: 951 هـ ). وزاد عليه أشياء من عنده، كما أنه لم يغفل النقل عن علماء المذهب الإباضي". ويضيف الأستاذ سلطان الشيباني: "وطبع الكتاب في ثلاثة أجزاء سنة 1418 هـ/ 1998م بعُمان، بتحقيق الأستاذين مصطفى شريفي، ومحمد بابا عمي من جمعية التراث بالجزائر، وتصرف الناشرون بدون إذن المحققين، فغُيّر عنوانه إلى (التفسير الميسر للقرآن الكريم) وهو في الأصل بدون عنوان، وكان المحققان قد وضعا له-اجتهاداً منهما- العنوان التالي (تفسير القرآن الكريم)، ولم يُثبت مقدمة المحققين التي تعطي صورة واضحة عن الكتاب وتبين عملهم فيه، تفضل المحققان مشكورين فأرسلا إليَّ مقدمتهما التي تبلغ عشر صفحات، وهي كفيلة بتوضيح بعض ما قد يستشكله القارئ أثناء تصفحه للكتاب، وعدم نشرها إخلال بعمل المحققين في التفسير، وقد يؤدي إلى إلقاء اللوم عليهما، وتحميلهما ما لم يتحملاه. على أن التفسير حُقق من نسخة يتيمة مليئة بالأخطاء ذُكر أنها النسخة الوحيدة، مع أن التقصي والبحث أثبتا وجود نسخ أخرى مخطوطة، بعضها يُنسب إلى مجهول، وعلى كلّ؛ فالتفسير يُعدُّ إلى الآن أول تفسير كامل للقرآن الكريم لمؤلف إباضي عُماني"اهـ كلام الشيباني.
إقرأ المزيد