كتاب الخدمة الاجتماعية ومواجهة أنفلونزا الطيور والخنازير PDF د.محمد حبيب : لقد أصبح من الأمور المسلم بها لأي مجتمع يسعي لتحقيق التنمية، الاعتماد في المقام الأول على تنمية موارده البشرية فتنمية العنصر البشري تحتل الصدارة في جهود التنمية، وذلك لأن الإنسان هو صانع التنمية وهو المستفيد الأول منها فالإنسان الواعي المستنير هو الذي يعمل على الاستفادة من تلك الجهود وتنميتها وتطويرها والإسهام فيها. ,ولا يتأتى هذا في ظل انتشار الأمراض وانخفاض مستوي الرعاية الصحية، فالمستوي الصحي العام يعد من أهم مؤشرات بناء التنمية داخل أي مجتمع. ,وتعتبر مرحلتا الطفولة والمراهقة من أهم مراحل النمو التي يمر بها الإنسان، وذلك لما يتم خلال تلك المرحلة من تعلم واكتساب مهارات الحياة بما في ذلك السلوكيات الصحية للوقاية من الأمراض المعدية المنتشرة. ,والمدارس من أهم الأماكن التي يتواجد بها عدد كبير من الطلاب لفترات طويلة، معرضين بصورة شبه دائمة لأخطار الإصابة بالأمراض المعدية، خاصة في ظل غياب الثقافة والوعي الصحي السليم بأساليب وطرق الوقاية من الأمراض. ,وبالرغم من الجهود الضخمة التي تبذل لمواجهة تلك المشكلة، ورفع مستويات التأهب داخل المستشفيات، إلا أن هناك تحذير دائم ومستمر من قبل المتخصصين عن عدم قدرة القطاع الصحي في الوفاء بالاحتياجات والإمكانات الخاصة بعلاج الأمراض المعدية في حالات تفشيها بصورة وبائية. ,لذا أصبحت هذه المشكلة تمثل بؤرة اهتمام العديد من المهن والتخصصات التي تهتم بإيجاد حلول مناسبة لهذه المشكلة، وعلى رأسها مهنة الخدمة الاجتماعية باعتبارها مهنة إنسانية تسعي إلى تحقيق وإحداث تغييرات مقصودة في الأفراد والجماعات والمجتمعات.
إقرأ المزيد