رواية يوم واحد من حياة ايفان دينيسوفيتش PDF الكسندر سولجينيتسين : «يوم في حياة إيفان دينيسوفيتش» رواية للكاتب السوفيتي الروسي الراحل سولجينيتسين، الذي انشق عن الاتحاد السوفيتي، وهاجر إلى الولايات المتحدة إبان الحرب الباردة، وحصل على جائزة نوبل، وأصبحت هناك جائزة عالمية تقدم باسمه، ثم عاد إلى روسيا في عهد غورباتشوف، وعاش بها إلى أن توفي قبل عدة أعوام. وكما يوحي العنوان «يوم في حياة إيفان دينيسوفيتش» فإن الرواية عبارة عن سرد لحكاية بسيطة من يوم واحد في حياة إيفان دينيسوفيتش شوكوف، السجين في معسكر الاعتقال السوفيتي لإعادة التأهيل الشهير عالميًا باسم «الغولاق» وهو اسم مركب من كلمتين روسيتين تعنيان معسكر الدولة. تم ّسجن شوكوف، وهو فلاح روسي بسيط قاتل من أجل زعيمه ستالين في الحرب العالمية الثانية ضد الألمان لكنه اتهم بالخيانة - وهي جريمة لم يرتكبها- وهكذا قضى 8 سنوات في معسكرات الاعتقال. يبدأ يوم شوكوف في السجن في الساعة الخامسة صباحًا لدى سماع رنة جرس لكي يتم إيقاظه هو مع سجناء آخرين، أمرهما بالسير في خطوات «مارش» في البرد القارس، ويتم تجريدهم من ملابسهم بحثًا عن ممنوعات، ثم يتم إرسالهم إلى العمل حتى غروب الشمس دون راحة، ودون إطعامه بصورة كافية تجعل معدته ممتلئة. في هذه الرواية القصيرة التي هي في 143 صفحة نتابع الحياة الروتينية المرهقة للسجين البسيط شوكوف، لنشهد كيف أنه يكافح من أجل الحفاظ على كرامته بطرق بسيطة ضئيلة وخفية. ففي هذا اليوم، سجل بعض الانتصارات الصغيرة لنفسه، فقد استطاع تمرير وإخفاء إناء إضافي من الهريسة لنفسه في العشاء، ووجدت قطعة من المعدن يمكن أن تستخدم كسكين لإصلاح مقتنياته التافهة، وقام بالحصول على حصة من التبغ الثمين، وأيضًا كان له نصيب من قطعة صغيرة من النقانق (السجق) تشارك فيها مع زملائه قبل إطفاء الأنوار. وهكذا، في نهاية اليوم ظل شوكوف يقول بينه وبين نفسه إنه كان «يومًا من دون سحابة داكنة. كان يومًا سعيدا. تقريبًا! «وعليه أن يعمل جاهدًا كي يظل على قيد الحياة في هذا المعتقل القاسي فقط لمدة 3653 يومًا أخرى.
إقرأ المزيد